2017-01-13 12:36:00

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المطران جانوس أوربانشيك مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة العامة الألف والمائة والسابعة والعشرين للمجلس الدائم في هذه المنظمة ما بين الحكومية. سلطت المداخلة الضوء على دور الأديان في تعزيز السلام والاحترام المتبادل. وشدد سيادته على ضرورة أن تتصدر مسألة السلام أولويات أجندة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لافتا إلى الصراعات المسلحة العديدة التي يشهدها العالم اليوم هذا فضلا عن الاعتداءات الإرهابية التي حصلت مع بداية العام الجديد. واعتبر المسؤول الفاتيكاني أن هذا الواقع المثير للقلق يدفعنا إلى العمل والتصرف كي نواجه العنف، مؤكدا أن مبدأ اللاعنف يُفهم أحيانا على أنه نوع من الاستسلام أو القنوط وقال إن هذا المفهوم خاطئ لأن قوة السلاح تخدع الناس.

ولم تخلُ مداخلة مراقب الكرسي الرسولي من الإشارة إلى رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للسلام في الأول من كانون الثاني يناير 2017 والتي سلط فيها البابا الضوء على مسألة اللاعنف. هذا ثم عبّر المطران جانوس أوربانشيك عن رغبة الكرسي الرسولي في التأكيد مرة جديدة على الدور البنّاء والهام الذي يمكن أن تلعبه الأديان، لاسيما في مجال الوقاية من الحروب والصراعات المسلحة، وتحقيق المصالحة وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في مرحلة ما بعد الحرب. وتوقف سيادته عند مأساة اللاجئين والمهاجرين خاصا بالذكر الأشخاص الفارين من النزاعات المسلحة والاضطهاد والفقر وأكد أن من واجب الدول أن تضمن الحريات الأساسية، من بينها الحرية الدينية، للأشخاص المهاجرين واللاجئين.

واعتبر سيادته أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي ترأسها النمسا منذ الأول من كانون الثاني يناير الجاري مدعوة إلى مواجهة سلسلة من التحديات وهي مرتبطة بالأزمات البيئية والظواهر التي تغذي انعدام التسامح والتمييز ضد المسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى. وختم مؤكدا أن الكرسي الرسولي يعول على الحوار والتعاون بين الديانات من أجل تعزيز الاحترام المتبادل والسلام.  








All the contents on this site are copyrighted ©.