2017-01-12 14:20:00

أساقفة ساحل العاج: بناء السلام من خلال اللاعنف


"بناء السلام من خلال اللاعنف": كلمات شدد عليها أساقفة ساحل العاج في رسالة نشروها على موقعهم الإلكتروني، وتوقفوا فيها عند أهمية كلمات البابا فرنسيس في رسالته احتفالا باليوم العالمي الخمسين للسلام في الأول من كانون الثاني يناير عام 2017 تحت عنوان "اللاعنف: أسلوب سياسة من أجل السلام" وكتب فيها الأب الأقدس يقول "جميعنا نرغب بالسلام؛ والعديد من الأشخاص يبنونه يوميًّا بواسطة أعمال صغيرة، وكثيرون يتألّمون ويحتملون بصبر تعب العديد من المحاولات لبنائه. لنلتزم خلال العام 2017 بالصلاة والعمل كي نصبح أشخاصًا أزالوا العنف من قلوبهم وكلماتهم وتصرفاتهم. ولنبني جماعات غير عنيفة تعتني بالبيت المشترك. فلا شيء مستحيل إن توجّهنا إلى الله بالصلاة. يمكن للجميع أن يكونوا صانعي سلام". وتطرق أساقفة ساحل العاج إلى الأوضاع الصعبة السائدة في البلاد وأشاروا إلى "الهجرات القسرية" التي ـ وكما قالوا ـ تدفع أشخاصًا كثيرين إلى تعريض حياتهم للخطر بحثًا عن مستقبل أفضل، وذكّروا أيضًا بالمتطلبات اليومية للشباب والعائلات المعانية من المصاعب والمسنين والمرضى.

وتابع أساقفة ساحل العاج رسالتهم متوقفين مجددا عند كلمات البابا فرنسيس في رسالته احتفالا باليوم العالمي للسلام 2017 وقالوا "إن اللاعنف بالنسبة للمسيحيين ليس مجرّد تصرّف استراتيجي، وإنما هو أسلوب عيش للشخص وموقف من هو مقتنع بمحبّة الله وبقوّته ولا يخاف من مواجهة الشر بواسطة أسلحة المحبة والحقيقة فقط..." وأشار أساقفة ساحل العاج في رسالتهم إلى أهمية دور العائلات كي يكون "اللاعنف أسلوب سياسة من أجل السلام"، وأضافوا أن العائلة هي "البوتقة التي لا غنى عنها والتي من خلالها يتعلّم الزوجان، الأهل والأبناء، الإخوة والأخوات، أن يتواصلوا ويعتنوا ببعضهم البعض بشكل مجاني، وحيث ينبغي تخطي التوترات أو حتى النزاعات لا بواسطة القوة وإنما بواسطة الحوار والاحترام والبحث عن خير الآخر والرحمة والمغفرة، إذ إن فرح الحب ينتشر من داخل العائلة إلى العالم ويشع في المجتمع بأسره". وفي ختام رسالتهم دعا أساقفة ساحل العاج القادة السياسيين في البلاد إلى جعل اللاعنف بحقّ أسلوب سياسة من أجل السلام، وذكّروا مجددا بنداء البابا فرنسيس في رسالته احتفالا باليوم العالمي الخمسين للسلام قائلا: " أؤكِّد أن الكنيسة الكاثوليكيّة سترافق كل محاولة بناء للسلام أيضًا من خلال اللاعنف الفاعل والمُبدع".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.