البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مؤتمر نظمه المكتب الوطني لراعوية الدعوات التابع لمجلس أساقفة إيطاليا

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر نظمه المكتب الوطني لراعوية الدعوات التابع لمجلس أساقفة إيطاليا من الثالث وحتى الخامس من كانون الثاني يناير الجاري حول موضوع "انهض، انطلق ولا تخف. الدعوات والقداسة". وسلم الأب الأقدس زائريه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم، مثنيًا على هذا المؤتمر السنوي الذي يتم خلاله مقاسمة فرح الأخوّة وجمال الدعوات المتعددة. وإذ ذكّر من ثم بمسيرة الاستعداد للجمعية السينودسية المرتقبة في العام 2018 حول موضوع "الشباب والإيمان وتمييز الدعوات"، أشار البابا فرنسيس إلى أن "النَعَم" الكاملة والسخية للحياة المعطاة تشبه ينبوع مياه مختبئًا منذ زمن طويل في عمق أعماق الأرض، ينتظر أن يتدفق إلى الخارج. وأضاف أن الشباب اليوم بحاجة إلى ينبوع مياه عذبة لإرواء عطشهم ومن ثم لمتابعة مسيرة بحثهم، وذكّر بهذا الصدد بما جاء في الرسالة العامة "نور الإيمان" لافتًا إلى أن لدى الشباب الرغبة في حياة عظيمة. إن اللقاء مع المسيح يوسع آفاق الوجود ويهب رجاء راسخًا لا يخيب. وفي كلمته التي سلمها للمشاركين في مؤتمر نظمه المكتب الوطني لرعوية الدعوات التابع لمجلس أساقفة إيطاليا، توقف البابا فرنسيس عند خدمتهم في مرافقة الدعوات وذكّر أيضًا بكلمات بندكتس السادس عشر مستقبلاً المشاركين في المؤتمر الأوروبي حول راعوية الدعوات في تموز يوليو من عام 2009 حينما دعاهم ليكونوا زارعي ثقة ورجاء. وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أهمية الإصغاء إلى الشباب، وسلط الضوء على الرسالة مذكّرا بما ما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل".