2016-12-28 13:20:00

موسكو تعتبر مسودة القرار التي طرحتها فرنسا وبريطانيا على مجلس الأمن غير مقبولة على الإطلاق


اعتبر نائب وزير الخارجية الروسية سيرغاي ريابكوف أن مسودة القرار التي طرحتها فرنسا وبريطانيا على مجلس الأمن الدولي بشأن إمكانية تطبيق عقوبات وفرض قيود على بيع طائرات مروحية للقيادة السورية لا يمكن القبول بها على الإطلاق. وأوضح أن الخارجية الروسية تحذر الحكومتين الفرنسية والبريطانية من مغبة خلق توترات داخل مجلس الأمن الدولي معتبرة أن أي تحرك في هذا الاتجاه لن يؤدي إلى نتيجة. 

بالمقابل نفت الولايات المتحدة الأمريكية صحة الأنباء الحاكية عن مد الثوار في سورية بقاذفات صواريخ محمولة، بعد أن أثار هذه المسألة وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأمريكي جون كيري. وقال بهذا الصدد الناطق بلسان الخارجية الأمريكية مارك تونر إن موقف واشنطن بهذا الشأن لم يتغيّر، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق الشديد حيال إمكانية وصول هذا النوع من السلاح إلى سورية.

على صعيد آخر، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سورية على المستوى الوطني. هذا ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، أفادت بأن موسكو وأنقرة أجريتا خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الاتصالات المكثفة على المستوى الدبلوماسي سمحت بالتوصل إلى تفاهم يرمي إلى تطبيق الهدنة في حلب على كامل التراب السوري. وأوضحت المصادر عينها أن اتفاقية وقف إطلاق النار هذه تستثني جميع المنظمات الإرهابية لاسيما تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أنه في حال تكللت هذه المبادرة بالنجاح ستُعقد محادثات في الأستانة، عاصمة كازاخستان، الشهر المقبل بين ممثلين عن حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية بوساطة من كل من تركيا، روسيا وإيران.

هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره التركي مولود كافوسوغلو قد أجريا سلسلة من الاتصالات الهاتفية تباحث خلالها الرجلان في التحضيرات الجارية لانعقاد مفاوضات بين المعارضة السورية وحكومة دمشق في الأستانة وضرورة تطبيق هدنة في سورية على غرار تلك التي طُبقت في حلب الشرقية. وجاءت الاتصالات بين الوزيرين الروسي والتركي كتتمة للاجتماع الذي عقداه مع نظيرهما الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي أن التغلّب نهائيا على تنظيم الدولة الإسلامية سيتطلب ثلاثة أشهر إضافية لافتا إلى أن داعش تكبد خسائر في وقت تواصل فيه القوات الحكومية العراقية والميليشيات المتحالفة معها الحملة العسكرية ضد هذا التنظيم في محافظة نينوى ومدينة الموصل. وكان العبادي قد أعلن في وقت سابق أن استعادة الموصل ستتم قبل نهاية العام الجاري بيد أن القادة العسكريين العراقيين عزوا سبب بطء العملية العسكرية إلى ضرورة حماية المدنيين الذين قرروا البقاء في منازلهم عوضا عن النزوح عن المدينة كما كان متوقعا في السابق.








All the contents on this site are copyrighted ©.