2016-12-24 13:47:00

الكاردينال زيناري: مأساة حلب تلقي بثقلها على ضمير كل واحد منا


على أثر سيطرة القوات النظامية السورية بالكامل على مدينة حلب، وفي وقت أعلن فيه صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف عن وجود حوالي أربعة آلاف طفل ما يزالون يواجهون خطر الموت أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري الذي أكد أنه لا يوجد رابح في هذا الصراع المسلح في سورية، إذ إن الجميع خاسرون. وقال إن الجماعة الدولية بأسرها خسرت، لأنها لم تتمكن من الحيلولة دون وقوع هذه المآسي لاسيما تلك التي ألمت بمدينة حلب. وذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني بالكلمات التي قالها مؤخرا رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا "إن حلب هي جرح أصيب به ضمير كل واحد منا: الجميع خسر". واعتبر الكاردينال زيناري أن ما جرى وما يجري في حلب يدفعنا إلى التأمل والتفكير العميق، وهذه مسألة ـ ختم يقول ـ تُلقي بثقلها على ضمير كل واحد منا.  

وجاءت المقابلة مع الكاردينال زيناري بعد يومين على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يقضي بإنشاء فريق عمل سيقوم بجمع ودراسة وتحليل الأدلة المتعلقة بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ارتُكبت خلال الصراع السوري. وتقدمت بمشروع القرار إمارة ليشتنشتاين وصوتت لصالحه مائة وخمس دول، وعارضته خمس عشرة دولة فيما امتنعت اثنتان وخمسون عن التصويت. وسيعمل هذا الفريق بالتنسيق مع لجنة التحقيق بشأن سورية التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العام 2011. ولم يتأخر الرد السوري على هذه المبادرة إذ اعتبر سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أنها تشكل تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية لإحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.