2016-12-20 11:38:00

البابا فرنسيس يستقبل رئيس مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية


استقبل البابا فرنسيس يوم أمس الاثنين في الفاتيكان رئيس مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس أساقفة كيسنغاني المطران مارسيل أوتمبي تابا، يرافقه نائب رئيس المجلس ورئيس أساقفة مبانداكا بيكورو المطران فريدولين أمبونغو بيسونغو. وتطرق البابا مع ضيفيه إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة الكونغولية التي تجتاز حاليا أوقات عصيبة وتوترات كبيرة خصوصا مع انتهاء ولاية الرئيس كابيلا الذي رفض الدعوة إلى انتخابات رئاسية لاختيار خلف له. ويخشى المواطنون من أن تفضي هذه التوترات إلى أعمال عنف لا تُحسب أبعادها في وقت تحولت فيه العاصمة كينشاسا إلى "مدينة أشباح" عمها انتشار كثيف للقوات المسلحة. ويحصل هذا في وقت تطالب فيه المعارضة بالحصول على ضمانات كي لا يبقى كابيلا في الحكم لولاية ثالثة متتالية ما يشكل خرقا لدستور البلاد.

وفي وقت يُنتظر فيه استئناف جلسات الحوار الوطني يوم غد الأربعاء أطلق البابا فرنسيس ـ وفي أعقاب تلاوته صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد الفائت في الفاتيكان ـ نداء من أجل جمهورية الكونغو الديمقراطية وطلب إلى المؤمنين أن يصلوا على نية الحوار في البلاد كي يتم في أجواء من الهدوء بعيدا عن أي شكل من أعمال العنف ولما فيه مصلحة البلاد. هذا فيما تتحدث القوى المعارضة عن وجود اختلافات عميقة خصوصا فيما يتعلق بتعديل الدستور الكونغولي لإعادة انتخاب كابيلا لولاية رئاسية جديدة.

وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع نائب رئيس مجلس الأساقفة المطران بيسونغو الذي وصف اللقاء مع البابا فرنسيس بالجيد جدا، لافتا إلى أن البابا استقبل ضيفيه بفرح كبير، وكان مسرورا للقائهما كممثلين عن الشعب الكونغولي. وأضاف أنه لاحظ أن البابا يتابع عن كثب الأوضاع الراهنة في هذا البلد الأفريقي، وهو مطلع على آخر المستجدات. وأوضح الأسقف الكونغولي أن البابا أكد أنه يصلي على نية الشعب في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، كما وجه كلمة تشجيع إلى الأساقفة المحليين الملتزمين في تسهيل الحوار السياسي من أجل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة.

وفي رد على سؤال بشأن النداء الذي أطلقه البابا يوم الأحد الفائت، قال المطران بيسونغو إن الشعب الكونغولي تلقى هذه الكلمات بفرح كبير لأنها عبّرت عن قرب البابا من الكونغوليين الذين يأملون بأن يساهم زيارة الأسقفين إلى روما ولقاؤهما مع البابا في التوصل إلى حلول ناجعة. ولفت سيادته إلى الجهود التي قام بها مجلس الأساقفة خلال الأسابيع والأشهر الماضية والتي أفسحت المجال أمام جلوس مختلف الأطراف السياسية إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن الآمال باتت معلقة على دور الوساطة الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية من أجل إخراج الأزمة من النفق المسدود.

في الختام أكد نائب رئيس مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية أنه على الرغم من الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد لا بد من التسلّح بالرجاء مؤكدا أن الشعب لا يريد سوى السلام والجميع يصلي على نية السلام. 








All the contents on this site are copyrighted ©.