2016-12-17 12:37:00

مداخلة رئيس الأساقفة أوزا في مجلس الأمن بشأن الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة خلال جلسة نقاش عقدها مجلس الأمن الدولي حول موضوع "الوقاية من الكوارث: أجندة عالمية لوقف انتشار أسلحة الدمار الشامل". عبر سيادته عن امتنان الكرسي الرسولي لإسبانيا التي طرحت هذا الموضوع على طاولة النقاش كي يستقطب اهتمام الجماعة الدولية. وأكد أن أسلحة الدمار الشامل سببت كوارث كبيرة وسط المدنيين العزل خلال السنوات الماضية، ومن أبرز ضحاياها النساء والأطفال والمسنون والمرضى والمعوقون.

وأضاف رئيس الأساقفة أوزا أن الكرسي الرسولي يود التأكيد مرة أخرى على معارضته لإنتاج هذا النوع من السلاح والتجارة به، لافتا إلى أن أي سلاح يؤدي إلى تدمير مدن ومساحات بأسرها بدون أي تمييز ويقتل السكان يتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومفهوم الحضارة ويجب أن يلقى تنديدا حازما لا لبس فيه. وأشار في هذا السياق إلى التطور التكنولوجي الحاصل في مجال تصنيع الأسلحة وهذا ما يثير المخاوف حيال وقوع كوارث يذهب ضحيتها المدنيون العزل، وذكّر بالكلمات التي قالها البابا فرنسيس لأيام خلت منتقدا من يعبرون علنا عن معارضتهم للحرب لكنهم في الوقت نفسه يُنتجون الأسلحة ويبيعونها للأطراف المتنازعة فيما بينها. وقال إن هذا النشاط يؤدي إلى جني الأرباح السريعة والسهلة لكن الثمن الذي يترتب على هذا الأمر هو دم العديد من الأشخاص الأبرياء.

ولم تخلُ مداخلة المسؤول الفاتيكاني من تسليط الضوء على ضرورة بذل الجهود من أجل التصدي لظاهرة الاتجار غير المشروع بالأسلحة، وهذا يتطلب تعزيز القوانين المرعية الإجراء والمعاهدات الثنائية والمتعددة الأطراف على مختلف المستويات. وأكد رئيس الأساقفة أوزا أن ثمة حاجة ملحة لتبني خلقية عالمية شاملة مذكرا بالنداءات العديدة التي أطلقها الكرسي الرسولي للأمم المصنعة للأسلحة كي تعمل على حد ومراقبة عمليتي الإنتاج والبيع للبلدان التي تعاني من انعدام الاستقرار أو للمناطق حيث يمكن أن تقع بيد أطراف ومنظمات خطيرة.

وختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة مداخلته مذكرا بأن مسألة الحد من انتشار الأسلحة مرتبطة باحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وبدونها يصبح من الصعب بلوغ أهداف أجندة العام 2030 للتنمية المستدامة، هذا فضلا عن خطر استمرار وتفاقم الكوارث التي يتعرض لها الأشخاص والشعوب والتي يمكن تفاديها. كما أن الحديث عن إستراتيجية عالمية لوقف انتشار هذا النوع من الأسلحة يكون وهما بغياب تعاون دولي وإقليمي أكبر خصوصا بين البلدان المصنعة للأسلحة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.