2016-12-14 11:40:00

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف بشأن استخدام الأسلحة التقليدية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة إيفان جوركوفيتش مداخلة خلال مشاركته في مؤتمر إعادة النظر في معاهدة حظر والحد من استخدام بعض الأسلحة التقليدية التي يُمكن أن تُعتبر مضرة جدا ولا تيّمز بين الأهداف، مع العلم أن أعمال المؤتمر جارية في جنيف لغاية السادس عشر من الشهر الجاري.

سلط سيادته الضوء في مداخلته على أن المدنيين يدفعون دائما الثمن الأعلى للحروب في وقت يجني فيه الأرباح مصنعو الأسلحة. وذكّر بأنه خلال العام 2015 أُرغم أربعة وعشرون شخصا على النزوح عن أرضهم كل دقيقة بسبب الحروب والصراعات المسلحة وأعمال العنف. واعتبر المسؤول الفاتيكاني أن ما يزيد الطين بلة هو أن ضمير الرأي العام لم يعد يشعر بمعاناة الضحايا، ولفت في هذا السياق إلى موضوع "عولمة اللامبالاة" الذي تحدث عنه البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة.

أكد مراقب الكرسي الرسولي أن عدد ضحايا هذه الأسلحة مرجح للارتفاع وذلك بسبب القدرات المدمّرة للأسلحة التقليدية الأكثر تطورا، واعتبر أنه إزاء هذا الوضع المأساوي لا بد أن تكون القرارات قوية وبعيدة عن المساومات والتنازلات، وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالأسباب الخلقية بل يرتبط بالالتزامات القانونية للدول الموقعة على هذه المعاهدة.

وحذّر جوركوفيتش من المخاطر التي تترتب على استخدام الأسلحة الحارقة، وعلى اللجوء إلى العبوات المتفجرة في المناطق السكنية لافتا إلى أن هذا النوع من السلاح أدى خلال العام 2015 إلى قتل وجرح نسبة اثنين وتسعين بالمائة من الضحايا المدنيين في المناطق المكتظة بالسكان. واعتبر أن هذه المأساة التي تُسمى أحيانا بـ"الأضرار الجانبية" لا بد أن تثير تساؤلات خلقية أو قانونية. وختم مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف مداخلته مؤكدا أن الأمن الدولي والسلام يتحققان من خلال ثقافة الحوار والتعاون وليس عن طريق سباق التسلح. 








All the contents on this site are copyrighted ©.