2016-12-14 11:43:00

أيرو يندد بالانتهاكات في حلب ويوجه إصبع الاتهام إلى النظام السوري وحلفائه


على أثر إعلان القيادة السورية عن انتهاء العمليات العسكرية في حلب الشرقية على الرغم من بقاء بعض "جيوب المقاومة" تحدث وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو عن وجود شهادات عدة تفيد بوقوع أعمال عنف وحشية ارتكبتها القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومن بين بينها عمليات إعدام بدم بارد ذهبت ضحيتها عائلات برمتها مقربة من المعارضة، هذا فضلا عن إحراق عدد من الأشخاص داخل منازلهم والهجمات المنتظمة على المستشفيات.

واعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسي أنه بات من الضروري اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ وضع حد للأعمال القتالية في المنطقة موجها أصابع الاتهام إلى الجهات التي تدعم النظام السوري ومن بينها روسيا وشدد على أهمية تسليط الضوء على معاناة أهل حلب داعيا منظمة الأمم المتحدة إلى وضع كل الآليات اللازمة من أجل إماطة اللثام عن حقيقة ما يجري في المدينة السورية مع التأكيد على ضرورة ألا يفلت المسؤولون عن هذه الجرائم من العقاب.

في السياق نفسه أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور ـ في كلمة ألقتها أمام مجلس الأمن الدولي ـ أن الحكومة السورية، مع حليفتيها إيران وروسيا، مسؤولة عن المجزرة التي ارتُكبت في مدينة حلب. وتساءلت لماذا لا تخجل هذه الدول إزاء عمليات القتل التي ذهب ضحيتها المدنيون السوريون!

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن بلدان حلف شمال الأطلسي هي المسؤولة عن الوضع المأساوي في حلب وليست روسيا. وعلّق أيضا على التمديد المحتمل للعقوبات الغربية ضد موسكو لمدة ستة أشهر إضافية بسبب الأزمة الأوكرانية، قائلا إن روسيا تُتهم بالحيلولة دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة الليبية وتُحمّل أيضا مسؤولية الوضع المتفجّر في اليمن. وأكد لافروف ـ في حديث للصحفيين على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي لبلدان البحر الأسود المنعقد في بلغراد ـ أكد أن بلدان الناتو مسؤولة عن المأساة الراهنة في حلب نظرا لانتهاكها القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.  

في نيويورك عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه حيال الأنباء بشأن أعمال العنف الوحشية ضد عدد كبير من المدنيين العزّل في مدينة حلب السورية ومن بين هؤلاء عدد من النساء والأطفال، حيث دخلت مراحلها الأخيرة المعركة بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة المسلحة. وأوضح المتحدث بلسان الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة ليست قادرة على التحقق من صحة هذه الأنباء بطريقة مستقلة لافتا إلى أن بان كي مون كلف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا بمتابعة الأوضاع. وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة تذكّر جميع الأطراف المشاركة في الصراع المسلح بضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، مذكرا بأنها مسؤولية الحكومة السورية وحلفائها بالدرجة الأولى.    








All the contents on this site are copyrighted ©.