2016-12-12 12:49:00

الكاردينال بوراس: نأمل بأن يتمكن موفد البابا فرنسيس إلى فنزويلا من الإسهام في خلق الظروف المؤاتية للحوار


ما تزال الأزمة السياسية والإنسانية تتفاقم في فنزويلا وسط صعوبة الحوار بين رئيس البلاد مادورو والمعارضة السياسية، فيما تم استثناء هذا البلد من السوق المشتركة في أمريكا اللاتينية لعدم احترامه المعايير الاقتصادية والديمقراطية، والسكان يعانون من النقص في الغذاء والأدوية. هذا وقد حُدد في الثالث عشر من كانون الثاني يناير المقبل موعد انعقاد لقاء بين الطرفين السياسيين بوساطة من الكرسي الرسولي الذي سيُمثّله المطران كلاوديو ماريا تشيلي، في وقت اعتبر فيه رئيس أساقفة ميريدا الكاردينال بالتازار إنريكيه بوراس كاردوزو أن الدستور الوطني ينص أنه من حق الشعب أن يقرر مصير البلاد من خلال الوسائل الديمقراطية.

في غضون ذلك تحدث رئيس أساقفة كاراكاس الكاردينال خورخيه أروزا سافينو، خلال مؤتمر صحفي، عن الرسالة التي بعث بها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى الحكومة الفنزويلية وأشار إلى الشروط الأساسية الكفيلة بقيام حوار سياسي حقيقي وفي طليعتها الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووضع برنامج للانتخابات واحترام دور الجمعية الوطنية.

للمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال بوراس الذي عبر عن تفاؤله لافتا إلى أن الحكومة المحلية سمحت بوصول المساعدات التي ستقدمها إلى المحتاجين هيئة كاريتاس الفنزويلية بالتعاون مع كاريتاس الدولية، وتشمل هذه المساعدات الأدوية والمواد الغذائية، معتبرا أن هذه المبادرة الحكومية ستخفف من حدة التوتر في البلاد وستفسح المجال أمام تحقيق مزيد من التقارب بين الحكومة والمعارضة.

ولفت نيافته إلى ضرورة البدء في معالجة القضايا الإنسانية، مذكّرا بأن الأزمة الراهنة بدأت منذ أربع سنوات ولم تخل من التوتر والعنف الكلامي والاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف. وأشار الكاردينال بوراس إلى أن الأجواء الراهنة تحول دون التوصل إلى اتفاق، معبرا عن أمله بأن يتمكن موفد البابا فرنسيس، المطران تشيلي، الذي سيشارك في الدورة المقبلة من المفاوضات، من الإسهام في خلق الظروف المؤاتية كي يستطيع الجانبان المتنازعان الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور بصدق ونزاهة وجهوزية لأن هذا ما يطلبه الشعب الفنزويلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.