2016-12-06 12:21:00

برتلماوس الأول يزور باري ويطلق نداء من أجل السلام في حوض البحر المتوسط


جرى يوم أمس الاثنين احتفال تدشين كلية لاهوتية في مدينة باري الإيطالية وذلك بحضور بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول الذي ألقى محاضرة في بازيليك القديس نيكولاوس في باري تخللها نداء من أجل السلام في حوض البحر الأبيض المتوسط. وشدد على ضرورة أن يرتكز السلام إلى ثلاثة أعمدة رئيسة هي العدالة، الحرية والحقيقة، مذكرا في هذا السياق بأن الديانات مدعوة إلى بناء الجسور بين الأفراد والشعوب والثقافات.

وقد نشرت هذا النداء وكالة سير الكاثوليكية للأنباء مذكرة بأن البطريرك برتلماوس رافق البابا فرنسيس في الزيارة التي قام بهذا هذا الأخير إلى جزيرة لسبوس اليونانية، وقد عاد ليتحدث خلال المحاضرة التي ألقاها في باري عن أزمة اللاجئين والمهاجرين وقال إن البحر الأبيض المتوسط الذي يشكل بحرا للقاء والثقافة والتعايش بين الأديان والشعوب، تحوّل بشكل مفاجئ إلى بحر تعبره حشود يائسة تهرب من الحرب والتطرف الديني اللذين برزا على ساحة الشرق الأوسط، ناهيك عن الجوع والعوز والطغيان وانعدام مقومات الحياة الرئيسة التي تسمح للإنسان بالبقاء على قيد الحياة.

واعتبر بطريرك القسطنطينية المسكوني أن المسيحيين المنتمين إلى مختلف الكنائس مدعوون إلى تغذية مبادئ الحوار والسلام والمحبة في عالم يعاني من الاضطرابات، وأمام هذا البحر الأبيض المتوسط الذي تحوّل إلى مقبرة للعديد من الأخوة والأخوات الذين كانوا يحلمون بحياة أفضل. ورأى برتلماوس أن دور الأديان يكتسب أهمية كبرى من أجل إطلاق وتعزيز مبدأ الشركة بغية التوصل إلى التعاون والتفاهم المتبادل والابتعاد عن التطرف المتواجد في مختلف الديانات والمجتمعات.

هذا وشدد البطريرك برتلماوس الأول على أهمية أن تطغى العدالة الاجتماعية والعدالة بين الأمم على مصالح الاقتصاد العالمي وظاهرة العلمنة الخارجة عن أي سيطرة. ولفت إلى أن أي شخص لا يترك وطنه طوعا إن لم تدفعه الحاجة لذلك أو هربا من أعمال العنف. في الختام، وجه بطريرك القسطنطينية المسكوني تحية إلى البابا فرنسيس مرسلا إليه قبلة سلام، ومذكرا بأن آخر لقاء جمعه مع البابا كان في مدينة أسيزي في شهر أيلول سبتمبر الماضي، لمناسبة اللقاء ما بين الأديان للصلاة على نية السلام في العالم، وكان اللقاء السادس بين الرجلين.  








All the contents on this site are copyrighted ©.