2016-11-29 12:21:00

إدارة الرئيس أوباما تسعى إلى لعب الورقة الأخيرة والتوصل إلى هدنة في حلب


أوردت وسائل الإعلام الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيري قام خلال الأيام القليلة الماضية بنشاط دبلوماسي مكثّف من أجل وضع حد للصراع الدائر في مدينة حلب، وذلك مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيترك البيت الأبيض لخلفه، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في العشرين من كانون الثاني يناير المقبل. وذكرت المصادر عينها أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى إلى لعب الورقة الأخيرة من أجل إيجاد تسوية للصراع السوري والتوصل إلى هدنة في حلب. وأفادت مصادر مطلعة في واشنطن أن وزارة الخارجية الأمريكية تعمل على خطة من نقطتين: أولا، تركيز المفاوضات على الوضع في حلب وحسب، وثانيا، السعي إلى توسيع الاتفاق المرتقب ليشمل بلدانا أخرى معنية بالأزمة السورية، من بينها المملكة العربية السعودية، قطر وتركيا. ويرى المراقبون أن إيران أيضا يمكنها أن تقوم بدورها على هذا الصعيد.

ويشمل المشروع الأمريكي إقناع القوات المسلحة المعارضة لنظام الرئيس الأسد بضرورة التخلي عن تحالفها مع جبهة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي كانت تُعرف سابقا بجبهة النصرة. وهذا الأمر، في حال حصوله، قد يُفسح المجال أمام الرئيس الأسد وحليفته روسيا برفع الحصار عن حلب والسماح بوصول المواد الأولية إلى المدينة. وأفادت مصادر صحفية أن هذه المسائل كلها شكلت محور اجتماعات عدة عُقدت في جنيف بين مبعوثين من الولايات المتحدة وروسيا، وقد اجتمع هؤلاء أيضا إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تابع اتصالاته الهاتفية مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف.

ميدانيا واصلت القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد تقدمها في الأحياء الشرقية لمدينة حلب خلال الليلة الماضية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية موضحة أن عدد الأحياء المحررة وصل إلى أربعة عشر حيا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت الوزارة عينها أن أكثر من ثمانية آلاف وخمسمائة مدني، من بينهم أربعة آلاف طفل، خرجوا من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، موضحة أيضا أن ما لا يقل عن مائة وأربعين عنصرا مسلحا ألقوا السلاح وغادروا المدينة من خلال الممرات الإنسانية.

تحصل هذه التطورات في وقت ذكرت فيه منظمة "أطباء بلا حدود" أن اشتداد حدة القتال في المناطق المحاصرة بالقرب من دمشق وحمص، في منتصف الشهر الجاري، أدى إلى ارتفاع مقلق في عدد الضحايا. ونددت المنظمة الإنسانية بالقصف الذي يستهدف المدارس والفرق الطبية المولجة بإغاثة الجرحى، لافتة إلى أن المرافق الطبية التي تدعمها "أطباء بلا حدود" في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، تحدثت عن مقتل ثلاثين شخصا وجرح أكثر من مائتين وستين آخرين منذ السابع عشر من الشهر الجاري. 








All the contents on this site are copyrighted ©.