بوتين وترامب يشددان على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن سورية

تحدثت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن أول اتصال مباشر جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اتفق خلاله الرجلان على عقد اجتماع في أقرب فرصة ممكنة عام 2017 بعد تسلم الرئيس ترامب مهامه رسميا في العشرين من كانون الثاني يناير المقبل، مع العلم أنه في العام القادم ستصادف الذكرى السنوية العاشرة بعد المائتين لإقامة علاقات دبلوماسية بين موسكو وواشنطن. وعبّر ترامب وبوتين في مكالمة هاتفية عن استعدادهما لبناء علاقة ترتكز إلى الحوار والاحترام المتبادل وعدم الدخل في الشؤون الداخلية للبلد الآخر. هذا وشدد الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التصدي للعدو الأول للبلدين ألا وهو الإرهاب الدولي وتطرقا في هذا السياق إلى أهمية البحث عن اتفاق كفيل بحل الصراع السوري. يحصل هذا في وقت تواصل فيه موسكو دعمها السياسي والعسكري لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما أكد ترامب في أكثر من مناسبة أن الأولوية تكمن في التغلب على داعش لا في طرد الرئيس السوري.

في هذا السياق جرى يوم أمس الاثنين اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري تمحور حول آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية واتفق الوزيران على متابعة المشاورات من أجل حل الأزمة بالطرق السلمية. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية أن لافروف عبّر لكيري عن استياء الكريملين من فشل الإدارة الأمريكية في حمل المتمردين السوريين "المعتدلين" على الانفصال عن المجموعات "الإرهابية" في حلب.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اعتداء مزدوجا نُفذ بواسطة سيارتين مفخختين في وسط مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية وأسفر عن مصرع سبعة عشر شخصا على الأقل. وذكرت مصادر وزارة الداخلية العراقية أن إحدى السيارتين انفجرت على مقربة من مركز للشرطة فيما استهدفت الأخرى مقرا تابعا للبلدية، مضيفة أن الأجهزة الأمنية تسعى إلى اعتقال خمسة مشتبه فيهم كانوا يلبسون أحزمة ناسفة. يُذكر أن مدينة الفلوجة ذات الأغلبية السنية كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وقد تم تحريرها من داعش في حزيران يونيو الماضي.