الطائرات الحربية التركية تقصف مواقع تابعة لداعش في شمال سورية

أعلنت مصادر عسكرية في أنقرة أن الطائرات الحربية التركية استهدفت خمسة عشر موقعا في منطقة الباب شمال سورية في إطار عملية "درع الفرات" ضد مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق السورية القريبة من الحدود المشتركة مع تركيا. وأوضحت المصادر عينها أن الغارات دمرت مركزين قياديين تابعين للدولة الإسلامية، فضلا عن مستودع للأسلحة والذخائر ومبنيين وعشرة مواقع أخرى لعناصر داعش. وأشار بيان القيادة العسكرية التركية إلى أن تسعة عناصر من الجيش السوري الحر قضوا في المعارك ضد مقاتلي داعش، وأصيب أكثر من خمسين آخرين بجراح.

عملية درع الفرات أُطلقت ضد تنظيم داعش في الرابع والعشرين من آب أغسطس الماضي ويشارك فيها على الأرض مقاتلو الجيش السوري الحر بدعم من تركيا. وقد ذكرت مصادر صحفية مقربة من القيادة التركية أنه منذ انطلاق هذه العملية العسكرية تم تحرير منطقة مساحتها ألف وستمائة كيلومتر مربع من داعش في شمال سورية. هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أنه بعد تحرير منطقة الباب، الواقعة شرقي حلب وعلى بعد ثلاثين كيلومترا من الحدود التركية، ستكون مدينة المنبج الهدف التالي للعملية العسكرية قبل الانتقال إلى الرقة التي تُعتبر عاصمة الخلافة الإسلامية في سورية.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس واتش في تقرير أصدرته يوم أمس الأحد القوى الأمنية التابعة لحكومة كردستان العراق بتدمير بيوت المواطنين العرب بشكل انتظامي في القرى التي تم تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية. لفت التقرير إلى أنه بين شهر أيلول سبتمبر 2014 وأيار مايو 2016 قام هؤلاء الجنود الأكراد بتدمير منازل العرب في مناطق متنازع عليها بمحافظتي كركوك ونينوى، فيما نجت من الدمار بيوت الأكراد. وأوضحت المنظمة الحقوقية الدولية أن عمليات التدمير هذه وقعت في المناطق التي يريد الأكراد ضمها إلى إقليم كردستان العراق.