الكاردينال بارولين يحث الرئيس الأمريكي المنتخب على تعزيز السلام العالمي

على أثر انتخاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية تكاثرت ردود الأفعال على الصعيد الدولي والمحلي. أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عبّر عن أمله بأن يتمكن الرئيس الجديد، الذي سيتسلم مهامه رسميا في العشرين من كانون الثاني يناير المقبل، من إرساء أسس السلام والرخاء في العالم كله.

جاءت كلمات المسؤول الفاتيكاني خلال دردشة مع الصحفيين على هامش مشاركته في مؤتمر عُقد في جامعة اللاتيران الحبرية بروما، وقال إنه يحترم إرادة الشعب الأمريكي التي تم التعبير عنها في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء الفائت، وهي ممارسة لمبدأ الديمقراطية. وتوجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بالتهاني إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب آملا أن تتمكن إدارته من تحقيق نتائج إيجابية.

هذا واعتبر الكاردينال بيترو بارولين في حديثه للصحفيين أنه من السابق لأوانه أن يعلق على مواضيع محددة شأن الهجرة وغيرها، لافتا إلى أن مواقف وآراء المرشحين للانتخابات تختلف غالبا عن السياسات التي ينتهجونها بعد وصولهم إلى سدة الرئاسة. وختم المسؤول الفاتيكاني حديثه مشيرا إلى الحاجة الملحة للعمل معا من أجل تغيير الأوضاع الصعبة التي يعيشها عالمنا اليوم، لاسيما إزاء الجراح البليغة الناجمة عن الصراعات المسلحة.

في سياق متصل، وعلى أثر انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة خلفا لباراك حسين أوباما، أجرى القسم الإنجليزي براديو الفاتيكان مقابلة مع السيد ماتّيا ديليتّي محاضر في العلوم السياسية في جامعة روما "لا سابينسا" الذي اعتبر أن التحديات التي يواجهها الرئيس المنتخب تتمثل في احترام الوعود التي قطعها على الشعب الأمريكي، لافتا إلى أن سياسة ترامب ستركز على القضايا الداخلية أكثر من الشؤون الدولية. وفي رد على سؤال بشأن أهم الأسباب التي أدت إلى فوز ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون رأى السيد ديليتّي أن الناخبين الأمريكيين أرادوا التغيير وصوتوا ضد الماضي والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشون فيه.