2016-11-07 14:22:00

عميد مجمع تبشير الشعوب يكرّس كاتدرائية كارونغا في مالاوي


ترأس الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر قداسًا احتفاليًا لمناسبة تكريس كاتدرائية أبرشية كارونغا في مالاوي، موفدًا من البابا فرنسيس. ونقلا عن وكالة "فيديس" للأنباء، ألقى نيافته عظة قال فيها إن هذه المناسبة السارة تطبع أيضًا خطوة هامة في حياة هذه الكنيسة المحلية، مذكِّرًا بأن أبرشية كارونغا قد تم إنشاؤها لست سنوات خلت، وهي بالتالي أبرشية فتية.

وإذ توقف عند القراءات البيبلية، ذكّر عميد مجمع تبشير الشعوب بكلمات قداسة البابا فرنسيس مترئسًا القداس الإلهي خلال زيارته الرسولية إلى أوغندا السنة الفائتة، وقال: لقد نلنا نحن أيضا عطية الروح القدس لنصبح أبناء لله، ولنشهد أيضا ليسوع ونجعله معروفًا ومحبوبًا في كل مكان. لقد نلنا الروح القدس حين وُلدنا من جديد في المعمودية، وتقوّينا بعطاياه في التثبيت. ونحن مدعوون يوميًا لتعميق حضور الروح القدس في حياتنا. وأضاف أن عطية الروح القدس قد أُعطيت كي نتقاسمها، فهي توحّدنا مع بعضنا البعض كمؤمنين وأعضاء حية في جسد المسيح السريّ. فإننا لا ننال عطية الروح لأنفسنا فقط، بل لنبني بعضنا بعضًا في الإيمان والرجاء والمحبة. وإذا نمّينا يوميًا عطية الروح القدس، فإننا سنصبح بالطبع تلاميذ مرسلين كما يدعونا المسيح لنكون. وأشار إلى أن هذا الانفتاح على الآخرين يبدأ في العائلة، في بيوتنا، حيث نتعلّم المحبة والمغفرة.

وفي ختام القداس الإلهي لمناسبة تكريس كاتدرائية كارونغا، وجه الكاردينال فيلوني كلمة شكر فيها جميع الحاضرين على التزامهم من أجل بناء مجتمع مصالحة وعدل وسلام في مالاوي، مذكِّرًا هكذا بكلمات البابا فرنسيس خلال استقباله أساقفة مالاوي لمناسبة زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية في السادس من تشرين الثاني نوفمبر من العام 2014 حين شدد على أهمية المصالحة والعدالة والسلام من أجل خير المجتمع كله.

ومن ثم، التقى عميد مجمع تبشير الشعوب أساقفة مالاوي في مقرّ أبرشية كارونغا ووجه كلمة أشار فيها إلى التحديات التي يواجهها هذا البلد الأفريقي مسلطا الضوء خصوصًا على الأزمة الغذائية الناتجة عن الجفاف في الشمال والفيضانات في الجنوب، والتحديات الاقتصادية التي يسبّبها هذا الوضع فضلاً عن عوامل أخرى. وأضاف الكاردينال فيلوني أن الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" وثيقة ثمينة تقدّم رؤية البابا فرنسيس للكنيسة للسنوات القادمة، وذكّر بعدها بالاحتفال العام الماضي بالذكرى الخمسين للقرار المجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي الذي يذكّرنا بأن الكنيسة هي بطبيعتها إرسالية. وتابع الكاردينال فيلوني كلمته مشيرًا إلى لقاء البابا فرنسيس مع أساقفة مالاوي في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية عام 2014، حين قال إن فعالية جهودهم الرعوية والإدارية هي ثمرة إيمانهم وروح الوحدة والأخوة التي تميز مجلسهم الأسقفي لافتًا إلى أن الشركة التي يعيشونها مكّنتهم من التكلم بصوت واحد حول مسائل هامة تعني البلاد. كما وتحدث عميد مجمع تبشير الشعوب في كلمته أمام أساقفة مالاوي عن تعزيز الدعوات إلى الكهنوت والاهتمام بتقديم تنشئة جيدة في الإكليريكيات، ودعا الأساقفة ليكونوا قريبين من المؤمنين، ولاسيما الكهنة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.