2016-11-06 10:27:00

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية


التقى قداسة البابا فرنسيس عصر السبت الخامس من تشرين الثاني نوفمبر في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، المشاركين في "اللقاء الثالث للحركات الشعبية"، ووجه كلمة بالإسبانية استهلها قائلاً: في لقائنا الثالث هذا، نعبّر عن العطش نفسه، العطش إلى العدالة، عن الصرخة نفسها: أرض، مسكن وعمل للجميع. وشكر بعدها المندوبين المشاركين في اللقاء، القادمين من القارات الخمس ليناقشوا مرة جديدة كيفية الدفاع عن هذه الحقوق. كما وشكر أيضًا الأساقفة الحاضرين وجميع المشاركين في هذا اللقاء خاصًا بالذكر الكاردينال بيتر توركسون، رئيس الدائرة المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة. وذكّر الأب الأقدس باللقاء الأخير في بوليفيا حيث تم التطرق إلى الحاجة إلى تغيير وإلى أهمية مواجهة عولمة اللامبالاة من خلال وضع الاقتصاد في خدمة الشعوب وبناء السلام والعدالة وحماية الأرض. وتوقف من ثم في كلمته عند النقاط العشر التي تم التطرق إليها في سانتا كروز ديلا سييرا ببوليفيا خلال اللقاء الثاني للحركات الشعبية في تموز يوليو 2015. وأضاف: أعتقد أن حوارنا الذي يُضاف إلى جهود ملايين الأشخاص الذين يعملون يوميًا من اجل العدالة في العالم كله، يتجذّر. كما وندد البابا فرنسيس في كلمته بصنم المال، وأشار أيضًا إلى مواصلة العمل لبناء جسور بين الشعوب، جسور تسمح لنا بهدم جدران الإقصاء والاستغلال، وذلك كما جاء في البيان الختامي للقاء الثاني للحركات الشعبية في سانتا كروز ديلا سييرا.

وتحدث البابا فرنسيس في كلمته أمام المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية عن التنمية البشرية المتكاملة، وذكّر بأن الكاردينال توركسون يترأس حاليًا الدائرة المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة، وأشار الأب الأقدس إلى أن الشلل هو نقيض التنمية، مسلطا الضوء على أهمية التنمية المتكاملة للإنسان، ومشددا على التنمية التي نحتاجها: إنسانية، متكاملة، تحترم الخليقة. وإذ أشار إلى أن المشاركين في هذا اللقاء الثالث قد خصصوا يومًا كاملاً لمأساة المهاجرين واللاجئين والنازحين، قال الأب الأقدس إنه استمع في لامبيدوزا وفي ليسبوس أيضًا إلى معاناة العديد من العائلات التي طُردت من أرضها . وتابع البابا فرنسيس كلمته أمام المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية طالبًا إليهم بذل المستطاع وألاّ ينسوا أبدًا أن يسوع ومريم ويوسف قد اختبروا الوضع المأساوي للاجئين، وحثهم بالتالي على ممارسة ذاك التضامن المميز جدا الموجود بين الذين تألموا. وأشار الأب الأقدس إلى أن الحركات الشعبية ليست أحزابًا سياسية، مضيفًا أنهم يعبّرون عن شكل مختلف ديناميكي وحيوي للمشاركة الاجتماعية في الحياة العامة. ودعاهم لعدم الخوف من الدخول في النقاشات الكبيرة.

كما وذكّر البابا فرنسيس في كلمته بما كتبه في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" حول حل مشاكل الفقراء والتصدي للأسباب الهيكلية لعدم المساواة، كما ودعا الأب الأقدس المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية إلى مواصلة التصدي للخوف من خلال حياة مطبوعة بالخدمة والتضامن والتواضع لصالح الشعوب لاسيما المعانية من بينها. وفي الختام، شكر البابا فرنسيس مجددا الجميع على حضورهم وعملهم، وسأل الله أن يرافقهم ويباركهم ويملأهم من محبته ويحميهم في مسيرتهم ويمنحهم القوة التي تهب الشجاعة لكسر سلسلة الكراهية: وهذه القوة هي الرجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.