انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية

بعد تسعة وعشرين شهرا من شغور الكرسي الرئاسي في لبنان انتخب مجلس النواب صباح اليوم الاثنين قائد الجيش السابق الجنرال ميشال عون بعد أن حصل على أصوات ثلاثة وثمانين نائبا من أعضاء مجلس النواب المائة والسبعة والعشرين الذين شاركوا في جلسة الانتخاب حسبما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقد انتُخب عون من الدورة الثانية بعد فشله في الحصول على أصوات ثلثي أعضاء المجلس التشريعي من الدورة الأولى. الرئيس الجديد أدى قسم اليمين أمام النواب اللبنانيين قبل أن يتوجه إلى القصر الجمهوري في بعبدا الذي طُرد منه لست وعشرين سنة خلت على يد القوات السورية.  

ننتقل إلى الشأن السوري حيث عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا عن صدمته إزاء قذائف الهاون والصواريخ التي أطلقتها بشكل عشوائي قوات المعارضة المسلحة على الأحياء السكنية في القطاع الغربي لمدينة حلب خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. هذا ما جاء في مذكرة أصدرها المسؤول الأممي لافتا إلى وجود تقارير ذات مصداقية تتحدث عن مصرع عشرات المدنيين في حلب الغربية من بينهم العديد من الأطفال، ناهيك عن سقوط عدد كبير من الجرحى نتيجة القصف العشوائي لمجموعات المعارضة المسلحة. واعتبر دو ميستورا أن لا شيء يمكنه أن يبرر اللجوء إلى الأسلحة الثقيلة لقصف المناطق السكنية، مشيرا إلى أن هذه الممارسات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب.

وذكّر الدبلوماسي الأممي بتنديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاعتداءات الأخيرة التي استهدفت المدارس في القطاعين الشرقي والغربي لحلب فضلا عن قصف الأحياء السكنية بالقنابل والصواريخ. مذكرة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية صدرت في أعقاب الكشف عن مقتل مائة وعشرين شخصا، من بينهم ثمانية وثلاثون مدنيا واثنان وثمانون جنديا ومقاتلا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت المنظمة غير الحكومية المقربة من المعارضة السورية أن القصف أسفر عن مقتل أربعة عشر طفلا.

على صعيد آخر جرت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير تطرق خلالها الرجلان إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية، لاسيما في مدينة حلب. وأوضحت مصادر الخارجية في موسكو أن الوزير الروسي أكد لمحاوره استحالة القبول بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة الموالية لها والتي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين في القطاع الشرقي من حلب، فضلا عن عرقلتها عملية خروج الجرحى والمرضى من المدينة.