حسن نصرالله يتهم الولايات المتحدة بدعم داعش في سورية

اتهم الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله الولايات المتحدة الأمريكية بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، ورأى المسؤول اللبناني الشيعي في ظهور علني نادر لمناسبة عيد عاشوراء أنه كانت هناك إمكانية لحل الصراع السوري من خلال الحوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بيد أن الأمريكيين لم يقبلوا بهذا الاتفاق على حد قول نصرالله. واتهم زعيم جماعة حزب الله الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وبلدانا أخرى في المنطقة لم يشأ تسميتها بعرقلة الحل السياسي في سورية.

على صعيد التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى تطبيق وقف إطلاق النار في سورية، لاسيما في مدينة حلب حيث يسقط عشرات الضحايا يوميا، استقبل وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني هذا الأربعاء في روما نظيريه الألماني والفرنسي فرانك فالتر شتاينماير وجان مارك أيرو. وتطرق الوزراء الثلاثة إلى عدة مواضيع في مقدمتها ملف الأزمة السورية، خصوصا إزاء التطورات الميدانية المقلقة. وتناولت المباحثات الثلاثية أيضا العلاقات بين البلدان الأوروبية وروسيا بالإضافة إلى مسألة الهجرة ومستقبل أوروبا على أثر الاستفتاء الشعبي الأخير بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل ألقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خطابا يوم أمس الثلاثاء أمام المجلس الأوروبي تطرق فيه إلى العلاقات مع روسيا في ضوء الأزمة السورية، لاسيما التطورات الأخيرة الراهنة في حلب. وقال هولاند إنه عندما تقرر روسيا وقف القصف ودعمها العسكري للقوات النظامية السورية، سيكون مستعدا لاستئناف مسيرة الحوار مع موسكو في أية لحظة.  وأشار الرئيس الفرنسي إلى تباعد المواقف بين باريس وموسكو فيما يتعلق بالصراع السوري، لافتا في هذا السياق إلى الفيتو الذي وضعته روسيا داخل مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الفرنسي وأكد أن هذا الموقف الروسي حال دون وقف القصف وتطبيق الهدنة.

هذا واعتبر الرئيس هولاند أن الحوار مع روسيا ضروري لكنه ينبغي أن يكون حازما وصريحا، وإلا لن يأتي بأي نتيجة. ورأى الرئيس الفرنسي أنه بغية التوصل إلى حل للأزمة السورية لا بد من تطبيق الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في مدينة حلب قبل أن يتم إطلاق مفاوضات تشمل جميع البلدان الإقليمية المعنية بالصراع فضلا عن روسيا وتركيا وإيران. وكان الرئيس هولاند قد تساءل في مقابلة صحفية عن جدوى الاجتماع إلى نظيره الروسي في الإليزيه وعزا السبب إلى استمرار الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية ضد الأحياء السكنية في حلب والتي تشكل "جريمة حرب"، لافتا إلى أن المسؤولين عن جرائم الحرب هذه ينبغي أن يُحاسبوا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في إشارة إلى القيادتين السورية والروسية.