2016-10-12 11:57:00

الأمين العام لهيئة كاريتاس الدولية يطلق نداء من أجل وقف إطلاق النار في حلب


طالب الأمين العام لهيئة كاريتاس الدولية ميشال روا بتطبيق فوري لوقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية وقال: لا بد أن يتوقف العنف الأعمى في حلب. وأكد أن أكثر من مائتين وخمسة وسبعين ألف شخص يتعرضون يوميا للقصف في القطاع الشرقي للمدينة، فيما يعيش مائة ألف طفل تحت الحصار في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وهم مجبرون على مواجهة كارثة إنسانية. واعتبر السيد روا في بيان رسمي صدر عن هيئة كاريتاس الدولية أن المستشفيات والعيادات الطبية تعاني من النقص في الأدوية والمستلزمات الصحية، كما لا توجد الأسرة الكافية لمعالجة الجرحى، وكل هذا يحصل في وقت تتفاقم فيه الأزمة الغذائية.

من هذا المنطلق شدد الأمين العام لهيئة كاريتاس الدولية على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار من أجل السماح للمنظمات الدولية والعاملين الإنسانيين ببلوغ السكان المحاصرين ومدهم بالمعونات الضرورية، هذا ناهيك عن وجود مئات المرضى والمصابين الذين يحتاجون إلى مغادرة المدينة نظرا لحالتهم الصحية الحرجة. 

هذا ثم ذكّر السيد روا بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي عندما شدد على ضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين العزّل، ولفت الأمين العام لهيئة كاريتاس إلى أن ثلثي المستشفيات الحكومية لم تعد قادرة على تقديم الخدمات الصحية بسبب الضربات الجوية المتواصلة، فضلا عن النقص الحاد في الأطباء، في وقت يعاني فيه كل السكان تقريبا من انعدام مياه الشرب والطعام والطاقة الكهربائية والأدوية.

هذا وكان القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان قد أجرى مقابلة مع المطران أنطوان أودو أسقف حلب للكلدان ورئيس هيئة كاريتاس سورية الذي قدم صورة عن الأوضاع الصعبة الراهنة في مدينة حلب لافتا إلى أنه زار عددا من العائلات التي فقدت أفرادا منها قُتلوا نتيجة القصف والغارات الجوية. وقال سيادته إن هذه الروايات نسمعها يوميا في حلب مشيرا إلى أن أجواء الخوف والخطر التي يعيشها المسيحيون حملت النسبة الأكبر منهم على النزوح عن مدنهم، إذ إن المسيحيين يغادرون عندما تتوفر لهم الإمكانات اللازمة وهذا الأمر يشكل أيضا مصدر ألم للكنيسة المحلية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.