2016-09-28 12:49:00

المعارضة السورية: أكثر من 600 ألف مواطن يواجهون خطر التعرض للإبادة في حلب


أكثر من ستمائة ألف مواطن سوري يواجهون خطر التعرض لعمليات الإبادة في مدينة حلب المنقسمة منذ العام 2012 إلى قطاعين يخضعان لسيطرة القوات الحكومية وميليشيات المعارضة. جاء هذا التحذير على لسان المتحدث باسم اللجنة العليا للمفاوضات السورية رياض نعسان آغا خلال مقابلة أجرتها معه محطة "الحدث" التلفزيونية. قال المسؤول السوري المعارض إن حوالي مليوني شخص لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب وذلك بعد أن قامت الطائرات الحربية السورية والروسية بقصف محطات ضخ المياه في حلب. هذا وكانت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أطلقتا نداء ليومين خليا مطالبتين بإخلاء مئات المرضى والجرحى من القطاع الشرقي لمدينة حلب.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله أنه لا توجد أي آفاق للحل السياسي فيما يتعلق بالأزمة السورية. وقال المسؤول الشيعي اللبناني، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن "الكلمة الأخيرة هي في ساحة المعركة"، لافتا إلى أن الوضع في البلد العربي يزداد تعقيدا خصوصا في أعقاب التوتر القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفي ظل غياب الثقة بين الطرفين. 

في برلين عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل مؤتمرا صحفيا تطرقت خلاله إلى الوضع السوري وعبّرت عن شكوكها حيال إمكانية فرض الحظر الجوي فوق بعض المناطق السورية، وهذا ما طالبت به تركيا في أكثر من مناسبة. وشددت ميركيل على ضرورة تكثيف الجهود من أجل ضمان تطبيق وقف إطلاق النار داعية القيادة الروسية والنظام السوري إلى وقف القتال. وأكدت أن أعمال العنف الأخيرة ضد المدنيين المحاصرين في حلب أمر غير مقبول بتاتا. ولفتت المستشارة الألمانية إلى الواجب الإنساني لأوروبا المدعوة إلى توفير الدعم والرعاية للنازحين بسبب الحرب، معتبرة أن القيم الأوروبية لا تميّز إطلاقا بين الانتماء الديني المسيحي أو المسلم.

نبقى في الشأن السوري حيث تمنى وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن تمارس روسيا نفوذها لدى الرئيس السوري بشار الأسد كي يضع حدا للقتال ضد شعبه، وإلا ستحصل قطيعة على المستوى الدبلوماسي الدولي، وستدخل روسيا مجددا في وضع من العزلة، بحسب الوزير الإيطالي. ورأى جنتيلوني أن المواقف الروسية ستضع موسكو أيضا في مواجهة مع الجماعة السنية. فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في حلب، لفت رئيس الدبلوماسية الإيطالي في حديث إذاعي أن هناك منطقة يقطنها ثلاثمائة ألف شخص ويوجد فيها حوالي خمسة عشر ألف مقاتل من قوات المعارضة تتعرض للقصف الغزير منذ أسابيع، وتساءل كيف يمكن أن يُقدم الجيش السوري على تدمير أحياء بكاملها يوجد فيها هذا العدد الكبير من السكان المدنيين.  








All the contents on this site are copyrighted ©.