2016-09-27 15:25:00

كلمة الكاردينال بانياسكو في افتتاح أعمال اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة إيطاليا


اليوم وأكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة لأوروبا من أجل مواجهة والإجابة بشكل ملائم على حاجات العديد من المناطق الفقيرة والمعذبّة والتي تقرع على أبواب القارة. وللحد من ذاك "الفكر الموحّد" الذي وبأشكال مختلفة يسعى إلى إقصاء الحضور المسيحي والديانات الأخرى من القطاع العام. هذا ما قاله عصر أمس الاثنين رئيس أساقفة جنوى الكاردينال أنجلو بانياسكو في افتتاح أعمال اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة إيطاليا. وقد جاءت كلمات رئيس مجلس أساقفة إيطاليا هذه كتذكير للمؤسسات الأوروبيّة كي تستعيد نظرتها المثاليّة والأصيلة في سبيل إعادة تأسيس ذاتها.

تابع الكاردينال أنجلو بانياسكو يقول أضف إلى هذا القلق المستمر إزاء الوضع الإيطالي الاقتصادي والاجتماعي والذي يرى تزايد المسافة بين الأغنياء والفقراء. وضع أضطر للتعامل مع الزلزال الذي حصد مئات الضحايا. حالة طارئة سعت الكنيسة الكاثوليكية خلالها للإجابة سريعًا من خلال تخصيص مبلغ مليون يورو وتعزيز حملة وطنيّة لجمع التبرّعات. لكن وما أثر في قلوب الأساقفة أكثر من صور دمار الزلزال، فهي شهادة العديد من المتطوّعين الذين أسرعوا لتقديم المساعدة والعون، فقدموا مثال الاعتزاز بالانتماء إلى أرض وشعب وتاريخ. إنه المثال بأسلوب عيش بديل للثقافة المنتشرة التي تقلل من قيمة الانتماء وتحوّله إلى نوع من الإنغلاق.

أضاف رئيس مجلس أساقفة إيطاليا يقول في ضوء الأحداث الأخيرة ينبغي علينا أن نعيد التأكيد اليوم أننا بحاجة وأكثر من أي وقت مضى لأوروبا، فهل يمكننا أن نفكّر أنه من الممكن أن نعيش بعيدين عن بعضنا البعض في قمة العالم المعولم؟ وأشار الكاردينال أنجلو بانياسكو في هذا السياق إلى نزوح العديد من الأشخاص اليائسين الذين يقرعون على الأبواب والذين من أجلهم يدعو البابا فرنسيس دائمًا إلى عيش أسلوب القبول والإدماج الذي يتطلّب منا سخاء وحكمة سياسية واجتماعية. وأكّد رئيس أساقفة جنوى أنه ينبغي على أوروبا أن تخاف من عولمة الفكر الموحّد الذي يحذّرنا الأب الأقدس منه باستمرار، وأما فيما يتعلّق بأحداث الإرهاب الحديثة حث الكاردينال أنجلو بانياسكو على عدم الانزلاق في فخاخ الذين يريدون استعمال الديانات لمصالحهم الشخصية.    








All the contents on this site are copyrighted ©.