2016-09-26 12:57:00

بان كي مون يحث الأطراف الإقليمية والدولية على التزام في وضع حد "للكابوس" السوري


دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى التزام في وضع حد "للكابوس" السوري. جاءت دعوة المسؤول الأممي خلال اجتماع استثنائي عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية متسائلا عن الذرائع التي تحتمي وراءها الأطراف المتقاعسة عن إنهاء الصراع المسلح في البلد العربي. وتزامنت تصريحات بان كي مون مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن هذه الأيام التي تعيشها سورية هي الأسوأ منذ اندلاع الحرب لأكثر من خمس سنوات خلت. وأكد أن تدهور الأوضاع في حلب وصل إلى حدود مرعبة. وعبّر دو ميستورا خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن عن خيبة أمله إزاء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن العمل بالهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في التاسع من أيلول سبتمبر الجاري. وقال إنه ليس عازما على الاستقالة من منصبه لأن استقالته تعني أن الجماعة الدولية تخلّت عن سورية والأمم المتحدة لا تريد أن تعطي هذه الرسالة.

فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في حلب اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية أنه من الصعب جدا في الوقت الراهن تحديد حجم الخسائر نظرا للفوضى الراهنة في المنطقة، مشيرا إلى وجود مائتين وخمسة وسبعين ألف شخص يعيشون تحت الحصار في الشطر الشرقي من مدينة حلب. وحث المسؤول الأممي مجلس الأمن الدولي على التصرف من أجل إطلاق خطة عمل جديدة تعيد إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.

ولم تخلُ تصريحات دو ميستورا من توجيه الاتهامات إلى الرئيس السوري بشار الأسد قائلا إنه لم يقبل الجزء الأخير من اتفاق وقف إطلاق النار والمتعلق بإقامة منطقة حظر جوي فوق بعض المناطق السورية وذلك لأن الرئيس الأسد يريد استعادة السيطرة على كل المناطق الخاضعة لنفوذ الثوار بدعم الطائرات الحربية الروسية، بحسب دو ميستورا. واعتبر المبعوث الأممي في مقابلة أجرتها معه صحيفة كورييريه ديلا سيرا الإيطالية أنه من دون التوصل إلى اتفاق بين الروسيين والأمريكيين لا يمكن أن تُحل الأزمة السورية، وهذا الواقع تدركه جيدا كل من واشنطن وموسكو مشددا مرة جديدة على ضرورة عودة الأطراف المعنية بالصراع إلى طاولة المحادثات لأنه لا يوجد بديل عن المفاوضات.

وأكد الدبلوماسي السويدي الإيطالي أن موسكو مدعوة إلى إقناع الرئيس الأسد بالقبول بمرحلة انتقالية سياسية في سورية، كما أن العائق الثاني ـ بحسب دو ميستورا ـ يتعلق بمواقف الولايات المتحدة التي تدعم ميليشيات المعارضة مع أن هذه الأخيرة لم تنفصل عن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي. 

ميدانيا تواصل المقاتلات الحربية الروسية والسورية قصفها للأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار شرقي حلب ما أسفر عن سقوط ثلاثة وعشرين قتيلا خلال الساعات الماضية بينهم طفلان على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن حصيلة الضحايا بلغت مائة وخمسة عشر قتيلا، بينهم تسعة عشر طفلا، منذ يوم الخميس الفائت.

في غضون ذلك أشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى احتمال أن تكون روسيا قد ارتكبت جريمة حرب في سورية، مشيرا إلى القصف الذي استهدف قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية بالقرب من مدينة حلب في التاسع عشر من أيلول سبتمبر الجاري. وقد حمّلت الولايات المتحدة روسيا مسؤولية هذا الهجوم في وقت نفت فيه موسكو صحة هذه الاتهامات. واعتبر رئيس الدبلوماسية البريطاني أنه في حال تم التأكد من هذه الاتهامات فهذا يعني أن استهداف المدنيين العزل من قبل الطائرات الحربية الروسية يشكل جريمة حرب. وحمل جونسون موسكو مسؤولية إطالة الحرب السورية وجعلها تزداد تفاقما.








All the contents on this site are copyrighted ©.