2016-09-17 13:52:00

البابا فرنسيس يستقبل السفراء البابويين في إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة


"الخروج من ذواتنا لإعلان الإنجيل في كل بقعة من العالم" هي كلمات قداسة البابا فرنسيس الموجّهة إلى السفراء البابويين الذين شاركوا صباح السبت في القداس الإلهي الذي ترأسه الحبر الأعظم في كابلة بيت القديسة مارتا لمناسبة اجتماعهم من الخامس عشر وحتى السابع عشر من الجاري في الفاتيكان، في إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة. وتحدث البابا فرنسيس في عظة ألقاها عن مثل الزارع وسلط الضوء على زرع البشرى السارة في كل ناحية من العالم مشيرًا إلى أن حياة السفراء البابويين تتّسم بالتنقل المتواصل. وتوقف الأب الأقدس في عظته أمام السفراء البابويين عند ثلاثة أشكال من "الخروج" أولها الانتقال من مكان إلى آخر، ثانيها الخروج الثقافي أي تعلّم اللغة والثقافة، وثالثها الصلاة. وأشار البابا فرنسيس إلى أنها ثلاثة أشكال لخدمة يسوع المسيح والكنيسة، شاكرًا السفراء البابويين. 

لقاء آخر جمع البابا فرنسيس هذا السبت في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان بالممثلين البابويين لمناسبة اجتماعهم من الخامس عشر وحتى السابع عشر من أيلول سبتمبر في إطار الاحتفال بسنة الرحمة. ووجه الأب الأقدس كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم شاكرًا الجميع على خدمتهم ورسالتهم وتفانيهم، وقال إنه يذكرهم دائمًا في صلاته. وإذ توقف عند كلمات الطوباوي بولس السادس بشأن الخدمة الدبلوماسية للكرسي الرسولي مشيرا إلى الخدمة الثمينة التي يقدّمها الممثلون البابويون، تابع البابا فرنسيس كلمته إنكم مدعوون خلال عملكم إلى أن تحملوا لكل واحد المحبة العطوفة لمن تمثلون، لتصبحوا ذاك الذي يساند والمستعد للإصغاء قبل أن يقرر، وللقيام بالخطوة الأولى لإزالة التوترات وتعزيز التفاهم والمصالحة. وأضاف أنه بدون التواضع لن تكون أية خدمة ممكنة أو مثمرة.

تابع البابا فرنسيس كلمته إلى الممثلين البابويين لمناسبة لقائهم في روما في إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة مسلطًا الضوء على أهمية مرافقة الكنائس بقلب الراعي الصالح، ودعاهم ليكونوا تعبيرًا حقيقيًا لكنيسة في "انطلاق"، و"مستشفى ميداني". وتحدث الأب الأقدس أيضًا عن مرافقة الأساقفة ودعم مبادراتهم ومساعدتهم لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي هي ثمرة تمييز صبور، كما وسلط الضوء في كلمته على اختيار أساقفة المستقبل مذكِّرا بهذا الصدد بلقاء جمعه منذ فترة بمجمع الأساقفة حين أشار إلى شخصية الرعاة الذين ـ وكما قال ـ أعتبرهم ضروريين لكنيسة اليوم. وإذ أشار من ثم إلى التحديات الكثيرة في عالم اليوم، سلط البابا فرنسيس الضوء على أهمية أن تكون الرحمة علامة المهمة الدبلوماسية للسفير البابوي. وفي ختام كلمته إلى الممثلين البابويين تحدث البابا عن فرح الإنجيل وذكّر بكلمات القديس بولس في رسالته الثانية لأهل طيموتاوس "فإنَّ اللهَ لم يُعطِنا روحَ الخوف، بل روحَ القوَّةِ والمحبَّةِ والفطنة"، وأضاف الأب الأقدس يقول: انتهلوا من هذا الروح وكونوا رجال صلاة.    








All the contents on this site are copyrighted ©.