2016-09-08 15:04:00

البابا فرنسيس: الرحمة هي قلب الحياة المسيحية وأسلوبها الملموس


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المؤتمر الدولي لرؤساء أديار البندكتان المنعقد في روما، ووجه كلمة للمناسبة أشار فيها إلى أن مؤتمرهم يتّخذ أهمية مميزة في إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة، مضيفًا أن المسيح يدعونا لنكون "رحماء كما أن أباكم رحيم" (لوقا 6، 36). وتابع الأب الأقدس أن يسوع المسيح هو وجه رحمة الآب، وأشار إلى أن الحياة الرهبانية تشكل دربًا أساسية لعيش هذه الخبرة التأملية، وترجمتها في شهادة فردية وجماعية، مؤكدًا أن عالم اليوم يُظهر بوضوح أكبر الحاجة إلى الرحمة التي هي قلب الحياة المسيحية وأسلوبها الملموس والنفحة التي تحرّك العلاقات بين الأشخاص وتجعلهم متنبّهين للأكثر عوزًا ومتضامنين معهم. وتوقف الأب الأقدس في كلمته أيضًا عند الدستور الرسولي "البحث عن وجه الله" وذكّّر بالشعار البندكتي "الصلاة والعمل" الذي يعلّم ـ وكما قال البابا ـ إيجاد علاقة متوازنة بين هدوء التأمل والهمة في الخدمة.

تابع الأب الأقدس كلمته مشيرًا إلى أنه من خلال السعي ـ وبنعمة الله ـ إلى عيش الرحمة في جماعاتهم، يعلنون الأخوّة بحسب الإنجيل من جميع أديارهم المنتشرة في كل بقعة من العالم ويفعلون ذلك من خلال هذا الصمت العامل والبليغ. وأضاف البابا فرنسيس أنهم من خلال الضيافة التي تميّزهم، يستطيعون أن يلتقوا قلوب الأكثر بعدا، والذين يعيشون فقرًا خطيرًا، إنسانيًا وروحيًا، وتحدث أيضًا عن التقدير الكبير الذي يحظى به التزامهم في تنشئة الشباب وتربيتهم. وأمل البابا فرنسيس في ختام كلمته أن يعزز هذا المؤتمر اتحادهم كي يكون دائمًا في خدمة الشركة والتعاون بين الأديار.








All the contents on this site are copyrighted ©.