2016-09-07 11:24:00

الجبير يتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب خلال الساعات المقبلة


تحدث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء أمس الثلاثاء عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية مساء الأربعاء. جاء هذا الإعلان في تصريح أدلى به رئيس الدبلوماسية السعودي إلى الصحفيين خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى لندن. وفي سياق حديثه عن نتائج قمة مجموعة الدول العشرين في الصين أبدى الجبير تفاؤلا حيال تطور الأوضاع السورية معتبرا أن اتفاق الهدنة الجديد سيمتحن مدى جدية الرئيس السوري بشار الأسد ولفت إلى أن تاريخ الأسد لا يحمل على التفاؤل، على حد قول الوزير السعودي.

في أنقرة أعلن ابراهيم كالين المتحدث بلسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعوّل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية قبل مطلع الأسبوع المقبل، وذلك على الرغم من المشاكل التي حالت دون التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بين الزعماء الدوليين خلال مشاركتهم في قمة مجموعة العشرين في الصين. وأوضح أن الرئيس التركي إردوغان عبّر عن هذه الأمنية خلال لقائه مع الرئيسين الأمريكي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين. ولفت المسؤول التركي إلى أن قيادته تأمل بالتوصل إلى اتفاق للهدنة في حلب وباقي المناطق الشمالية قبل حلول عيد الأضحى الذي سيحتفل به المسلمون هذا العام في الحادي عشر من أيلول سبتمبر الجاري. ويُتوقع أن يُتفق على الهدنة لمدة ثمان وأربعين ساعة على أن يُمدد العمل بها لاحقا.

بالمقابل، اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان القوات الحكومية السورية بإلقاء قنابل تحتوي على مادة الكلور على حي سكّري في مدينة حلب الخاضع لسيطرة قوات المعارضة المسلحة. وتحدثت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقرا لها عن توثيق أكثر من سبعين حالة من الاختناق في هذا الحي ما يشير إلى أن قوات النظام تلجأ إلى هذا النوع من الأسلحة على حد قول المرصد. ولم يتم التحقق من صحة هذه الاتهامات، مع أن تحقيقا بهذا الشأن أجرته منظمة الأمم المتحدة في شهر آب أغسطس الماضي أظهر أن قوات النظام استخدمت مادة الكلور مرتين على الأقل، مع أن القيادة السورية نفت مرارا وتكرارا أنها تستخدم الأسلحة الكيميائية. 

 

على صعيد التحركات السياسية توجه وفد من اللجنة العليا للمفاوضات ـ التي تمثل أبرز تيارات المعارضة السورية ـ إلى لندن لعقد مباحثات مع القادة المحليين وإطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية وسبل إيجاد حلول لها. وتندرج هذه الزيارة في إطار الاجتماع الذي يعقده في العاصمة البريطانية وزراء خارجية البلدان المعروفة بـ"أصدقاء سورية" ألا وهي فرنسا، الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، إيطاليا، تركيا والمملكة المتحدة فضلا عن الاتحاد الأوروبي.

وذكرت مصادر مطلعة أن وفد المعارضة السورية سيسلط الضوء بشكل رئيسي على ضرورة إنشاء حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية ولا يكون للرئيس الأسد أي دور في هذه العملية الانتقالية. وسيناقش الوفد السوري أيضا تفاصيل هذه الحكومة الانتقالية المقترحة والقرارات الدولية التي يجب أن ترتكز إليها هذه الحكومة، لاسيما القرارين 2118 2254 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي وبيان مؤتمر جنيف واحد.  








All the contents on this site are copyrighted ©.