البابا فرنسيس يصلي على نية مرسلة إسبانية قُتلت في هايتي

لقد شاء البابا فرنسيس وخلال احتفال إعلان قداسة الأم تيريزا دي كالكوتا صباح أمس الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أن يتذكر امرأة أخرى كرسّت حياتها من أجل خدمة الفقراء والمحتاجين في هايتي. إنها المرسلة الإسبانية إيزابيل سولا ماتاس، واحد وخمسون عاما، والتي ذهبت ضحية جريمة قتل وحشية في هايتي. المرأة المغدورة تنتمي إلى جمعية يسوع ومريم الرهبانية، وقد قُتلت رميا بالرصاص في وضح النهار في العاصمة بور أو برانس فيما كانت تقود سيارتها، ويبدو أن الجريمة وقعت بدافع السرقة، وقد جُرحت في الاعتداء امرأة أخرى كانت برفقتها. تقيم إيزابيل منذ سنوات طويلة في هايتي حيث كانت تعمل على جمع الأموال من أجل تنفيذ مشاريع إعانية لصالح الفقراء والمحتاجين.

وكانت الضحية ـ وهي أيضا ممرضة ـ قد ساهمت في تأسيس مشغل لتصنيع الأطراف الاصطناعية للأشخاص الذين بُترت سيقانهم على أثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في العام 2010. تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس وقبل تلاوته صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد قد دعا المؤمنين إلى الصلاة من أجل الأخت إيزابيل مذكرا بأن هايتي بلد يعاني كثيرا وعبّر البابا عن أمله بأن تتوقف أعمال العنف في هذا البلد، وختم قائلا: لنتذكّر أيضا الراهبات الأخريات اللاتي تعرّضن مؤخرًا للعنف في دول أخرى.