2016-08-17 12:33:00

كيري ولافروف يتطرقان إلى آخر التطورات الراهنة في مدينة حلب السورية


في وقت يستمر فيه القتال في حلب مسفرا عن سقوط المزيد من الضحايا جرت مساء أمس الثلاثاء مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغاي لافروف ناقش خلالها الرجلان آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية لاسيما في مدينة حلب. هذا ما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية متحدثا عن عملية إنسانية واسعة النطاق تقوم بها القوات النظامية السورية في حلب بالتعاون مع روسيا، ولفت البيان إلى أن الاتصال الهاتفي تم بمبادرة من وزير الخارجية الأمريكي كيري.

وأضاف البيان ـ الذي أوردت نصه وكالة إيتار تاس الروسية ـ أن كيري ولافروف تطرقا أيضا إلى تفاصيل تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين واشنطن وموسكو خلال زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكي الأخيرة إلى روسيا في الخامس عشر من تموز يوليو الماضي، مع العلم أن هذه الاتفاقات تتعلق بسبل مكافحة المنظمات الإرهابية ووضع حد للعمليات العدائية على كامل التراب السوري. يُذكر أن الاتفاق بين كيري ولافروف جاء بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغاي شويغو عن احتمال التوصل إلى تفاهم بين الفدرالية الروسية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التخفيف من الحصار المفروض على مدينة حلب السورية. وأوضح الوزير الروسي أن الطرفان يقتربان من بلوغ اتفاق بهذا الشأن لافتا إلى أن المفاوضات تجري حاليا بشأن حلب، لكنها يمكن أن تشكل أرضية مشتركة للعمل على إحلال السلام في المنطقة.

بالعودة إلى التطورات الراهنة في حلب أعلن ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين لتصل إلى ثلاثة وثلاثين قتيلا على الأقل سقطوا خلال الساعات الماضية في وقت تواصل فيه قوات النظام ـ بالتعاون مع الطيران الروسي ـ قصفها للأحياء الشرقية لحلب الخاضعة لسيطرة الثوار الذين يقصفون بدورهم الأحياء الغربية حيث يسيطر الجيش النظامي. وأشار ناشطو المرصد إلى احتمال أن ترتفع حصيلة الضحايا المدنيين خلال الأيام المقبلة لأن العديد من الجرحى أوضاعهم خطرة.

في طهران نفت السلطات الإيرانية صحة الأنباء الحاكية عن انطلاق الطائرات الحربية الروسية من إحدى القواعد الجوية لتقصف سورية، إذ أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن القيادة الإيرانية لم تضع أيا من قواعدها العسكرية بتصرف روسيا أو أي بلد آخر، في وقت ذكّر فيه بعض النواب الإيرانيين بالمادة المائة والسادسة والأربعين من دستور البلاد التي تمنع من وضع القواعد العسكرية بتصرف القوى الغريبة حتى إذا كان ذلك لأغراض سلمية. وكانت مصادر وزارة الدفاع الروسية قد تحدثت يوم أمس الثلاثاء عن نشر طائرات حربية روسية في إيران، وبالتحديد في مطار حمدان، موضحة أن طائرات أقلعت من هذا المطار الإيراني لتشن غارات داخل الأراضي السورية ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وبالتحديد في محافظات حلب ودير الزور وإدلب.

في تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ـ خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد ـ أن حكومته فتحت مجالها الجوي لروسيا موضحا أنه لم يحصل حتى الآن على أي إيضاحات من موسكو بشأن نوعية الأسلحة والذخائر التي يُمكن أن تنقل على متن الطائرات العسكرية الروسية التي ستجتاز المجال الجوي العراقي. العبادي أكد خلال مؤتمره الصحفي أن بغداد تنوي تحسين علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، مطلقا رسالة مبطنة بوقوف بلاده على الحياد فيما يتعلق بالحرب السورية والصراع الإيراني ـ السعودي في المنطقة.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث تحدثت الأنباء الواردة من هناك عن تقدم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز سراج باتجاه سرت الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. هذا ما أكده المتحدث بلسان العملية العسكرية الليبية ضد تنظيم داعش شرقي البلاد موضحا أن الجيش النظامي بات يسيطر على القطاع الثاني من المدينة وبات على وشك تحريرها بالكامل. ولفت المسؤول العسكري الليبي إلى سقوط ضحايا في صفوف القوات الحكومية لكنه لم يكشف عن أي حصيلة. يشار إلى أن هذه العملية العسكرية تستمر منذ أسابيع بهدف تحرير مدينة سرت التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العام الماضي. وقد حقق الجيش النظامي انجازات هامة خلال الأسبوع الماضي بعد أن سيطر على عدة مواقع كانت خاضعة للدولة الإسلامية، بما في ذلك مركز البث الإذاعي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.