2016-08-04 12:39:00

الكنيسة الأرمنية الرسولية تحث المواطنين على العمل في سبيل السلام والمصالحة الوطنية


يبدو أن الهدوء بدأ يعود إلى ربوع أرمينيا بعد أيام من التوترات خصوصا على أثر استسلام مجموعة المعارضين الذين كانوا قد نفذوا اعتصاما في المقر العام للشرطة الأرمنية في يريفان. وقد انطلقت مبادرات الاحتجاج في أعقاب اعتقال زعيم المعارضة الأرمنية جيرار سيفيليان الذي عُرف بانتقاداته الحادة لسياسة الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان حيال الصراع المسلح في إقليم ناغورنو كاراباخ. وقد قضى خلال المصادمات العنيفة شرطيان وعشرات المدنيين.   

في ظل هذه الأوضاع المأساوية نشرت الكنيسة الرسولية الأرمنية ـ التي يرأسها الكاثوليكوس كاراكين الثاني ـ نشرت مذكرة دعت فيها المواطنين إلى العمل في سبيل السلام والمصالحة الوطنية وعبرت عن حزنها وأسفها لسقوط القتلى والجرحى. وأكدت الوثيقة أنه لا يمكن القبول بأي نوع من الممارسات غير المشروعة وأعمال العنف التي تسبب إراقة الدماء وتعرض مستقبل البلاد للخطر. من هذا المنطلق لا بد أن ينبذ المواطنون أعمال العنف والصدام المسلح ويواصلوا طريق الحوار لأن مشاكل وتحديات المجتمع الأرمني ـ جاء في المذكرة ـ يمكن أن تُحل فقط من خلال عملية السلام وبروح من التفاهم المتبادل.

وأكدت الكنيسة الرسولية الأرمنية أن جميع المواطنين الأرمن وبغض النظر عن انتماءاتهم هم أبناء للأمة الواحدة داعية إلى تغليب المصالح الوطنية والصلاة كيما تجد البلاد مخرجا من الوضع الراهن. تجدر الإشارة أخيرا إلى أن جميع الكنائس الأرمنية نظمت يوم الأحد الفائت احتفالات ليتورجية للصلاة على نية السلام في البلاد، في وقت وعد فيه رئيس البلاد سركيسيان بتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأشهر القليلة المقبلة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.