الخارجية الروسية تتهم الولايات المتحدة بقتل مئات المدنيين في الغارات الجوية

اتهمت القيادة الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بقتل مئات المدنيين العزل خلال الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة المنبج بسورية. وقالت بهذا الصدد المتحدثة بلسان الخارجية في موسكو ماريا زاخاروفا إن الطائرات الحربية الأمريكية وأخرى تابعة لقوات التحالف شنت أكثر من تسعين غارة جوية على الأحياء السكنية في المدينة المذكورة منذ بداية العمليات العسكرية هناك في التاسع عشر من تموز يوليو الماضي.

بالمقابل، عادت الحكومة السورية لتؤكد استعدادها لاستئناف محادثات السلام غير المباشرة مع المعارضة السورية في جنيف بدون شروط مسبقة وبلا أي تدخلات أجنبية. وجاء هذا الإعلان في بيان أصدرته وكالة الأنباء السورية الوطنية سانا في أعقاب اجتماع عُقد في دمشق بين نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية رمزي عز الدين ونائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد. وقال المسؤول الأممي إنه أطلع وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه على نية مبعوث الأمم المتحدة ستافان دو ميستورا في الدعوة إلى انعقاد جولة جديدة من مفاوضات السلام في جنيف أواخر شهر آب أغسطس الجاري، ولفت إلى أن الحكومة السورية عبّرت عن استعدادها للمشاركة في الجولة المقبلة بعد فشل تلك التي عُقدت في شهر أبريل نيسان الماضي.

في تطور آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة آلاف وسبعمائة وأربعة وتسعين شخصا قُتلوا في سورية خلال شهر تموز يوليو الماضي بسبب المعارك وأعمال العنف. وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن من بين الضحايا ألف وخمسمائة وتسعين مدنيا، بينهم ثلاثمائة وواحد وأربعون طفلا ومائتان وثلاث عشرة امرأة. وبينت هذا الحصيلة الجديدة لضحايا الصراع المسلح ـ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ـ أن النسبة الأكبر من الضحايا، أي ما يقارب ثمانمائة قتيل، قضوا في الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية، فيما قُتل مائة وثمانية وأربعون شخصا نتيجة غارات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.