2016-07-28 13:46:00

زيارة البابا فرنسيس لبولندا: مقابلة مع مدير دار الصحافة الفاتيكانية بشأن اليوم الأول من الزيارة


في ختام اليوم الأول من زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى بولندا لمناسبة اليوم العالمي الـ31 للشباب، أجرى مراسل القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الذي أكد أنه منذ اليوم الأول تم الدخول إلى بعد العلاقة مع بولندا كبلد ومع الكنيسة الكاثوليكية البولندية فيما يتم لمس اليوم العالمي للشباب لمس اليد في شوارع كراكوفيا، التي تغص بأعداد كبيرة من الشبان والشابات.

هذا ثم أشار لومباردي إلى اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مساء أمس بالسلطات المدنية وممثلين عن المجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في بولندا. واعتبر أنه من البديهي أن تبرز خلال هذا اللقاء الهام شخصية البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خصوصا لأن هذا الأخير عرّف الكنيسة الكاثوليكية والعالم كله على قيمة وعمق تاريخ الأمة البولندية وجذورها المسيحية العريقة. ووصف المسؤول الفاتيكاني الأجواء بالجميلة والودية والإيجابية للغاية، مشيرا في هذا السياق إلى لقاء البابا مع الأساقفة البولنديين الذين تسنت لهم فرصة طرح العديد من الأسئلة تتعلق بالقضايا الرعوية والمشاكل التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية المحلية في هذه المرحلة من وجهة النظر الثقافية والروحية. هذا وقد تم الدخول إلى موضوع الرحمة التي تميّز هذه الزيارة البابوية والتي طبعت أيضا كل الأجوبة التي قدمها البابا على أسئلة الأساقفة البولنديين.

وفي رد على سؤال بشأن المشاكل المرتبطة بالهجرة قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية إن الوضع في بولندا يختلف عن نظيره في إيطاليا، إذ يتوافد إلى بولندا المهاجرون الروس والأوكرانيون وهم مختلفون عن الأفارقة والشرق أوسطيين من الناحية الثقافية والدينية. أكد أن اللاجئين المسلمين في بولندا يقدّر عددهم بثلاثمائة شخص مقارنة مع آلاف وآلاف المهاجرين واللاجئين القادمين من أوكرانيا وروسيا وأغلبيتهم الساحقة من المسيحيين الأرثوذكس. وفي هذا السياق ـ قال لومبادري ـ يود البابا فرنسيس التشديد على أهمية الضيافة والاستقبال حيال الغريب خصوصا في عالمنا المعاصر المطبوع بتنقل كتل بشرية كبيرة لدوافع عدة، بما في ذلك الصراعات المسلحة والتدهور البيئي وما شابه ذلك.

في الختام أكد مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن اليوم العالمي للشباب يشكل بحد ذاته رسالة سلام ترتكز إلى رسالة المحبة كما أن الرحمة تشكل اليوم محور هذا اليوم العالمي الـ31 للشباب، لذا لا بد أن تنطلق من كراكوفيا دعوة قوية للسلام ضد كل خوف وكل صعوبة.      








All the contents on this site are copyrighted ©.