2016-07-26 11:26:00

كيري يأمل في تحقيق تقدم باتجاه الحل الدبلوماسي للأزمة السورية مطلع أغسطس المقبل


في أعقاب اجتماعه إلى نظيره الروسي سيرغاي لافروف عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله بأن يتمكن من الإعلان عن تقدم باتجاه الحل الدبلوماسي للأزمة السورية مطلع شهر آب أغسطس المقبل، مع العلم أن المجموعة الدولية لدعم سورية كانت قد حددت الأول من الشهر القادم من أجل بداية مرحلة انتقالية سياسية في سورية يشارك فيها النظام السوري والمعارضة. وعبر كيري أيضا عن أمنيته بأن تُحدث المرحلة المقبلة تغيّرا في حياة الشعب السوري وفي مجريات الحرب.

جاءت تصريحات كيري صباح الثلاثاء من لاوس على هامش قمة لدول جنوب شرق آسيا شاركت فيها أيضا القوى العظمى، وأتى لقاؤه مع لافروف بعد الاجتماع الذي عقده الوزيران الأمريكي والروسي في موسكو منتصف هذا الشهر واتفقا خلاله على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية كفيلة بضمان احترام الهدنة مع التصدي للمجموعات الجهادية. وأكد رئيس الدبلوماسية الأمريكي في مؤتمر صحفي أن العالم كله يعرف أن القوى العظمى تسعى إلى إرساء أسس الهدنة في سورية وتوفير الإطار الملائم للجلوس إلى طاولة المحادثات وإطلاق مفاوضات سلام حقيقية.

في غضون ذلك يستعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا للقاء ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا في جنيف من أجل وضعهم في أجواء آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية، وذلك غداة عمليات القصف الدامية التي وقعت على مقربة من مدينة حلب وأثارت المخاوف من احتمال تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.   

على صعيد آخر، عبرت الحكومة السورية عن استعدادها لمتابعة محادثات السلام مع المعارضة في جنيف بدون وضع شروط مسبقة، بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة في البلاد. هذا ما جاء في تصريح صدر عن أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية في دمشق مؤكدا أن القيادة السورية عازمة على متابعة العملية التفاوضية بدون شروط مسبقة وبعيدا عن التدخلات الخارجية على أمل بلوغ حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري ويحظى بدعم منظمة الأمم المتحدة والجماعة الدولية.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد فشل الجولات السابقة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، تأمل منظمة الأمم المتحدة التي تلعب دور الوسيط في المحادثات بأن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف خلال شهر آب أغسطس المقبل. وقد صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا بأن الأسابيع الثلاثة المقبلة ستكون في غاية الأهمية لكونها توفر إمكانية استئناف المفاوضات بين السوريين والتخفيف من حدة أعمال العنف في البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.