2016-07-22 12:17:00

المطران تشيلي يترك المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية: تحية الكاردينال بارولين


جرت يوم أمس الخميس في مقر أمانة سر الاتصالات مراسم وداع رئيس الأساقفة كلاوديو ماريا تشيلي بعد أن أمضى عشر سنوات على رأس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية. وقد شارك في هذا الاحتفال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين فضلا عن عميد أمانة سر الاتصالات المونسينيور داريو فيغانو وعدد من الصحفيين. وألقى الكاردينال بارولين خطابا للمناسبة شاء من خلاله أن يسلط الضوء على الصفات الروحية والبشرية الحسنة التي يتمتع بها رئيس الأساقفة تشيلي وعلى الخدمة القيمة التي قدمها للنشاط الدبلوماسي الفاتيكاني قبل العام 2007 تاريخ تسلّمه رئاسة المجلس الحبري المذكور. وكانت أيضا مداخلة لفيغانو الذي توجه بالشكر من صميم قلبه إلى المطران تشيلي خاصا بالذكر الجهود الحثيثة التي بذلها في إطار تأسيس أمانة سر الاتصالات، فضلا عن حرصه على ضرورة إصلاح وسائل الاتصالات التابعة للفاتيكان والكرسي الرسولي. وكان قد نظم لهذه الغاية سلسلة من اللقاءات التي عُقدت بين صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية ومركز التلفزة الفاتيكاني وإذاعة الفاتيكان.

على هامش هذا الاحتفال أجرى مراسل القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران تشيلي الذي عبر عن سروره وامتنانه الكبير للفرصة التي أتيحت له ليخدم الكنيسة والبابا عندما عينه في منصبه الحالي البابا الفخري بندكتس السادس عشر. ولفت إلى أن المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية كان أول مجلس شاءه المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني مشيرا في الوقت نفسه إلى التحديات التي يطرحها زماننا الحالي في مجال الاتصالات والتواصل والمتمثل بشكل رئيسي في الاتصالات الرقمية، أو في الثقافة الرقمية إذا صح التعبير. وتطرق في هذا السياق إلى الإسهام القيم الذي قدمه المجلس البابوي في مجال "رقمنة" وسائل الاتصالات. وعبر تشيلي عن ثقته بأن الخدمة التي يقدمها إلى الكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي لن تنتهي، وهذا يعني أنه لا يريد أن يتقاعد على غرار مدير دار الصحافة الفاتيكانية الكاهن فدريكو لومباردي، كما قال، لافتا إلى أنه سيواصل نشاطه وسط الطلاب الجامعيين في روما، وهذا النشاط يشكل جزءا لا يتجزأ من حياته.








All the contents on this site are copyrighted ©.