2016-07-20 13:29:00

أردوغان يعود إلى أنقرة ويترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي


عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنقرة قادما من اسطنبول وذلك للمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من الشهر الجاري. في العاصمة التركية ترأس إردوغان اجتماعا لمجلس الأمن القومي عُقد في القصر الرئاسي من أجل التباحث في آخر التطورات الراهنة على الساحة التركية وتلى اللقاء اجتماع لمجلس الوزراء. هذا وكان الرئيس التركي، وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في اسطنبول، قد أعلن أن القيادة التركية ستتخذ قرارات هامة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي. بالمقابل وفي إطار عمليات التطهير الذي يقوم بها النظام التركي بعد محاولة الانقلاب أقدمت حكومة أنقرة على اعتقال عشرات الآلاف من الأساتذة وعمداء الكليات والموظفين الرسميين في مختلف أنحاء البلاد.

يحصل هذا غداة إعلان السلطات التركية أنها قدمت طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة بشأن تسليم الإمام فتح الله غولن الذي تعتبره القيادة التركية العقل المدبّر لمحاولة الانقلاب. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان البيت الأبيض جوش إرنست إن تركيا قدّمت للسلطات الأمريكية طلبا بهذا الشأن موضحا أن الإدارة الأمريكية تدرس الملف. من جانبه أصدر غولن بيانا رفض فيه اتهامات الحكومة التركية مشيرا إلى احتمال أن تكون محاولة الانقلاب مسرحية أعدها النظام التركي كي يتمتع إردوغان بمزيد من النفوذ.

بالمقابل تحدث إردوغان عن احتمال أن يناقش البرلمان المحلي إمكانية تطبيق عقوبة الإعدام بحق من خانوا الدولة، كما قال. جاءت تصريحات الرئيس التركي في أعقاب مراسم تشييع ضحايا المواجهات المسلحة في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن الأمور عادت إلى طبيعتها، لافتا إلى أنه آن الأوان للقيام بعمليات التطهير. هذا وقد خاطب أردوغان أنصاره الذين أطلقوا شعارات تطالب بإعادة تطبيق عقوبة الموت بعد أن كانت تركيا قد ألغتها في العام 2004. ولفت الرئيس التركي إلى أنه في ظل الأنظمة الديمقراطية لا بد من أن تُتخذ القرارات استنادا إلى ما يريده الشعب، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تناقش هذا الموضع مع أحزاب المعارضة من أجل إعادة تطبيق حكم الإعدام في البلاد.

في بروكسيل صرّحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني بأن بعض التغييرات طرأت على جدول أعمال الاجتماع الأخير لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد من أجل التباحث في آخر التطورات الراهنة في تركيا والتشديد على ضرورة الحفاظ على القيم الديمقراطية في دولة القانون وذلك في إشارة واضحة إلى التضييق على المعارضة في تركيا من قبل النظام الحاكم. ولفتت موغريني إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شارك للمرة الأولى في اجتماع هذا المجلس مؤكدة أن حضوره شكل مناسبة ملائمة لتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الملحة، بدءا بآخر التطورات في تركيا ووصولا إلى مسألة التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع في سورية ومنطقة الشرق الأوسط. 








All the contents on this site are copyrighted ©.