2016-07-18 14:51:00

البطريرك الماروني يترأس القداس الإلهي احتفالا بعيد القديس شربل


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي يوم الأحد السابع عشر من تموز يوليو في عنّايا احتفالا بعيد القديس شربل، وألقى عظة قال فيها إن "القديس شربل يجمعنا في يوم عيده، من قريب وبعيد، من لبنان والخارج، ويسكب نعم السماء على المؤمنين والمؤمنات بفضل شفاعته المقبولة لدى الله، الذي جعله عابرًا للقارّات، ويخاطب قلوب الناس في أوطانهم المختلفة، وأضحى مكرَّمًا على وجه الكرة الأرضيّة قاطبة. هذا هو معنى كلام المسيح الرب عن أبناء الملكوت الذين، إذا حافظوا على هذه البنوّة بإخلاص وأمانة "يتلألأون في ملكوت الآب" الذي هو الكنيسة الممجّدة في السماء، والكنيسة المجاهدة على الأرض". أضاف غبطته يقول "يسعدني أن أحتفل بهذه الليتورجيا الإلهيّة قرب ضريحه، وفي رحاب هذا الدير الذي ينشر فيه القديس شربل عطر قداسته، بمشاركة قدس الرئيس العام والآباء المدبّرين العامّين ورئيس الدير والكهنة الستّة الجدد وسائر الآباء من أبناء الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة. إنّني أهنّئ الرهبانية العزيزة بعيد سليلها القدّيس شربل، وبالآباء الكهنة الجدد. والتهنئة صلاة نرفعها إلى الله، بشفاعة القدّيس شربل، ملتمسين فيض النعم السماوية على الرهبانية وأبنائها وعلى جميع الذين يؤمّون ضريحه المقدّس".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية قال غبطته "نحتفل بعيد القديس شربل وفي القلوب غصّة وألم من جراء الحالة السياسيّة والاقتصاديّة المذرية التي نعيشها في لبنان. فنوّاب الأمّة، الذين مدّدوا ولايتهم مرّتين مخالفين الدستور، يكشفون يومًا بعد يوم عجزهم وفشلهم، ويفقدون مبرِّر وجودهم بل الحاجة إليهم، فيما يعطّلون بنفسهم المجلس النيابي وسلطتهم التشريعيّة، ويحرمون بلادنا من رئيس منذ سنتَين وشهرَين، مشرّعين هكذا الأبواب أمام الفوضى والفساد والتعثّر في المؤسسات. والحالة الاقتصادية في تراجع مخيف، ويقابلها دَينٌ يتآكل الخزينة، وسرقةٌ للمال العام في كل مشروع تقرّه السلطة الإجرائية، وفقرٌ متزايد يشد على خناق الشعب اللبناني ويدفع به إلى الهجرة لاسيّما بعد إغراق البلاد بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين".

ومما جاء في عظة البطريرك الماروني "تؤلمنا الحروب الدائرة في سوريا والعراق وفلسطين وسواها وتنامي الحركات الأصوليّة والتنظيمات الإرهابيّة التي تهدم وتقتل وتشرّد المواطنين الآمنين. أما الأسرة الدولية فلا تبالي، ومنظّمة الأمم المتّحدة لا تقوم بواجب إيقاف الحروب وإيجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة التي باتت تشمل دولاً إقليمية ودولية، وبواجب توطيد سلام عادل وشامل ودائم، وبواجب العمل الجدّي والضامن لعودة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم". وختم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظته بالقول "أيّها القدّيس شربل، نسألك أن تشفع بنا لدى الله، وبوطننا وبمنطقة الشَّرق الأوسط الجريحة، التي أنت ابنها، كي يساعدنا بنعمته للمحافظة على طبيعة "الزرع الجيّد" الذي فينا، على مثالك، ويَهدي المسؤولين عندنا وفي العالم إلى طريق العدالة والسلام، من أجل الخروج من أزماتنا السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة".








All the contents on this site are copyrighted ©.