مداخلة لرئيس الأساقفة أوزا حول موضوع حقوق الإنسان

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة خلال نقاش عُقد حول موضوع حقوق الإنسان. أكد سيادته أن المنظمة الدولية ساهمت ـ منذ نشأتها ـ في تعزيز حقوق الإنسان حول العالم واعتبر أن شرعة حقوق الإنسان تشكل إرثا مشتركا للجميع وبالتالي تتطلب الاحترام. ورأى المسؤول الفاتيكاني أن الدفاع عن كرامة الكائن البشري وحقوق الإنسان يشكل بحد ذاته إنجازا خلقيا لا بد من العمل على تدعيم أسسه بشكل مستمر.

وأكد المطران أوزا أن النقاشات الجارية داخل منظمة الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان تأتي في زمن مطبوع بالتوترات والصراعات، حيث تُداس غالبا الحقوق الإنسانية حول العالم، ولفت بنوع خاص إلى المدنيين العزل الذين يُستهدفون في الصراعات المسلحة، هذا فضلا عن الاتجار بالكائنات البشرية واستعباد الأشخاص والاتجار بأعضائهم أو إرغامهم على ممارسة الجنس. كما أن الأقليات الدينية والعرقية ـ قال المطران أوزا ـ تتعرض للاضطهاد والتمييز فيما يُرغم مئات ملايين الأشخاص على الهروب من الموت أو الفقر المدقع.

واعتبر مراقب الكرسي الرسولي في هذا السياق أنه لا بد من فهم مصدر وركيزة الكرامة البشرية وحقوق الإنسان بغية الدفاع عنها مشيرا في هذا السياق إلى أن كل كائن بشري يتمتع بكرامة ينبغي الدفاع عنها منذ اللحظة الأولى لتكوينها. هذا ثم عاد الدبلوماسي الفاتيكاني للإشادة بالجهود التي بذلتها منظمة الأمم المتحدة على مدى السنوات السبعين الماضية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام كرامة الجميع لاسيما الأشخاص الضعفاء والأشد هشاشة.

في الختام اعتبر رئيس الأساقفة أوزا أنه على الرغم من الإنجازات المحققة على هذا الصعيد لا بد من العمل باستمرار من أجل تعزيز ثقافة احترام الحقوق الإنسانية وخلق الظروف الملائمة كي تتمتكن أجيال المستقبل من متابعة هذه المسيرة.