2016-07-15 14:56:00

الذكرى السنوية الأولى لزيارة قداسة البابا فرنسيس الرسولية إلى أمريكا اللاتينية


في ذكرى مرور عام على زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسولية إلى أمريكا اللاتينية، وتحديدا إلى الإكوادور، بوليفيا وباراغواي، من الخامس وحتى الثالث عشر من تموز يوليو من عام 2015، نُظمت سلسلة احتفالات في هذه الدول الثلاث لإحياء هذه الذكرى. ففي الإكوادور، نظم مجلس أساقفة البلاد مسيرة في السابع من تموز يوليو، انطلقت من كنيسة ودير القديس فرنسيس وصولا إلى كاتدرائية العاصمة كيتو حيث تم الاحتفال بالقداس الإلهي. وقد وجه أساقفة الإكوادور رسالة إلى المؤمنين كتبوا فيها أن الأب الأقدس ذكّرنا بأننا جميعًا إخوة، ودعوا إلى معانقة رسالته كي تعطي ثمار وحدة وأخوّة وسلام في المجتمع. ونقلا عن صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، قال رئيس أساقفة غواياكويل شرفًا المطران أنطونيو أريغوي زارزا إن زيارة البابا فرنسيس قد أحدثت حيوية كبيرة في الرعايا. فالأب الأقدس حرّك حياة الكنيسة في البلاد. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس ترأس القداس الإلهي في غواياكويل في السادس من تموز يوليو من العام 2015 بمشاركة مليون شخص، وقال في عظة ألقاها للمناسبة إن الخدمة هي مقياس الحب الحقيقي. وهذا الأمر نتعلّمه بشكل خاص في العائلة حيث نصبح بدافع المحبة خدامًا لبعضنا البعض. كما وأشار الأب الأقدس إلى أن العائلة هي المستشفى الأقرب، ومدرسة الأطفال الأولى، ومرجع للشباب لا يمكن الاستغناء عنه، كما أن العائلة هي أفضل ملجأ للمسنين، وتشكل أيضًا "الغنى الاجتماعي" الأكبر، وهي كنيسة صغيرة "كنيسة بيتيّة".

"دعوة من أجل تكثيف الصلاة كوسيلة نعمة تشرّع أبواب القلب: من الخوف إلى الشجاعة، من الحزن إلى الفرح، ومن الانقسام إلى الوحدة": كلمات قالها السفير البابوي في بوليفيا رئيس الأساقفة جوفاني باتيستا دي كواتروا مترئسًا القداس الإلهي في سانتا كروز ديلا سييرا، مسلطا الضوء على الرسالة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس إلى الشعب البوليفي في الذكرى السنوية الأولى لزيارته الرسولية. ونقلا عن صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية، ترأس السفير البابوي في بوليفيا القداس الإلهي يوم الجمعة الثامن من تموز يوليو، بمشاركة عشرات آلاف المؤمنين. وفي العاصمة لاباز، تم إحياء الذكرى السنوية الأولى لزيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى بوليفيا من خلال إقامة معرض فوتوغرافي ومؤتمر من الثالث وحتى الثامن من تموز يوليو. ومن بين منظمي هذا الحدث المطران أوريليو رييبرا أمين عام مجلس أساقفة بوليفيا الذي تحدث عن زيارة الأب الأقدس التاريخية لعام خلا خلال مقابلة صحفية تذكر فيها بنوع خاص زيارة البابا فرنسيس إلى سجن بالماسولا في سانتا كروز. والجدير ذكره أن البابا فرنسيس، وخلال زيارته هذا السجن، قد أشار إلى أن يسوع جاء ليظهر محبة الله لنا، وأضاف أن محبة الله تشفي وتغفر وتعتني. وأضاف أن يسوع وحين يدخل حياة شخص ما، لا يبقى هذا الأخير سجين ماضيه بل يبدأ النظر إلى الحاضر بشكل مختلف، مع رجاء آخر. يبدأ النظر إلى نفسه، إلى واقعه، بنظرة مختلفة. يستطيع البكاء وإيجاد القوة بالتالي كي يبدأ من جديد.

في أسونسيون عاصمة باراغواي، افتتح متحف يحمل اسم البابا فرنسيس، وذلك ضمن نشاطات عديدة تضمنها برنامج زيارة عميد مجمع الإكليروس الكاردينال بنيامينو ستيلا إلى هذا البلد الأمريكي ـ اللاتيني، والتي اختتمت بقداس إلهي في العاشر من تموز يوليو في مزار كاكوبي المريمي، وألقى عظة تمحورت حول مثل السامري الصالح مشيرا إلى أن محبة القريب ليست مفهومًا نظريًّا، بل أمرًا واقعيًا وملموسًا. وخلال زيارته باراغواي تزامنًا والذكرى السنوية الأولى لزيارة البابا فرنسيس، التقى عميد مجمع الإكليروس أساقفة البلاد الكاثوليك وأشار إلى أهمية التنشئة الكهنوتية الدائمة، واحتفل أيضًا بالقداس الإلهي في كاتدرائية سيدة الانتقال بمشاركة الأساقفة، الكهنة، الرهبان، الراهبات، الإكليريكيين، مذكّرا بأهمية الرسالة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس قد اختتم زيارته الرسولية إلى باراغواي بلقاء الشباب في أسونسيون، وفي كلمته التي أعدها للمناسبة، أشار الأب الأقدس إلى أن الصداقة هي من بين أكبر العطايا التي يستطيع الشاب أن يحصل عليها ويقدّمها، وأضاف أن يسوع يقول: طوبى لفقراء الروح، للمحزونين، للودعاء، للجياع والعطاش إلى البِر، للرحماء، لأطهار القلوب، للساعين إلى السلام، للمُضطَهَدين على البِر ويختم بالقول: افرحوا وابتهجوا! يرشدنا يسوع إلى طريق هي حياة وحق. فالسعادة، تلك الحقيقية، تلك التي تملأ القلب، ليست في الثياب الباهظة الثمن. السعادة الحقيقية هي أن نشعر، نتعلّم أن نبكي مع الباكين ونكون قريبين من المحزونين، أن نمدّ يد المساعدة.وختم البابا فرنسيس كلمته داعيا الشباب لينقلوا صداقة يسوع، أينما وجدوا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.