2016-06-17 10:52:00

زيارة الكاردينال بيترو بارولين إلى أوكرانيا


يقوم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بزيارة إلى أوكرانيا حيث التقى بعد ظهر الخميس عددا من المسؤولين الدينيين في زابوريزيا ونقل لهم جميعا تحية البابا فرنسيس مؤكدا أنه شاء أن يلتقي بالمسؤولين الدينيين خصوصا لأنه يزور بلدا يأوي أعدادا كبيرة من اللاجئين والنازحين وضحايا العنف. ولم تخلُ كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى الصراع الدائر في أوكرانيا والذي ترك شعوبا بأسرها في حالة من اليأس. كما تعرض أشخاص كثيرون لإصابات فادحة وقُتل المئات لا بل الآلاف بسبب آلة الموت، أي الحرب. وأكد نيافته أن الحرب هي كاللغم المخبأ والذي يمكن أن ينفجر في أية لحظة مشيرا إلى المخاطر الناتجة عن الصراع بين الحضارات والشعوب.

وتطرق بعدها الكاردينال بارولين إلى ما يسميها البابا بالحرب المجزّأة، لافتا إلى أنه يزور المنطقة لأنه أراد أن يلتقي ولو رمزيا بجميع ضحايا أعمال العنف ويعرب لهم عن تعاطف البابا فرنسيس وقربه وقرب الكنيسة الكاثوليكية منهم. وأشار نيافته إلى أن الآلام التي يعاني منها الأوكرانيون تحاكي ضمائر الأفراد والجماعة الدولية بأسرها من أجل بذل كل جهد كفيل بوضع حد للمأساة الأوكرانية.

هذا ثم شدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على مواقف الكرسي الرسولي الذي يؤكد ضرورة احترام الشرعية الدولية فيما يتعلق بسيادة الأراضي الأوكرانية كعنصر أساسي من أجل ضمان الاستقرار، أكان على المستوى الوطني أم الإقليمي. وأكد نيافته أنه بصفته موفدا من البابا فرنسيس يود الإعراب عن التزام الكرسي الرسولي والكاثوليك وباقي المؤمنين والأشخاص ذوي الإرادة الطيبة بغية الصلاة والعمل من أجل السلام كي نكون قريبين ممن حرمهم العنف من الاحتياجات الأساسية.

وذكّر الكاردينال بارولين بأن البابا فرنسيس دعا الجماعات الكاثوليكية في أوروبا كلها إلى الاتحاد معه بالصلاة والتضامن وجمع التبرعات لصالح أوكرانيا، وقد تمت هذه الحملة وعبرت عن تضامن واسع وسط المؤمنين الكاثوليك في أوروبا. ولفت إلى أن أوروبا مدعوة إلى الشعور بالمسؤولية حيال مصير هذه المنطقة الجيوسياسية. بعدها أكد أن المساعدات ستوزع على ضحايا العنف في المناطق الشرقية لأوكرانيا مذكرا بأن عدد الضحايا وصل إلى عشرة آلاف تقريبا، دون تعداد المفقودين والمعتقلين خارج نطاق القانون فضلا عن الأعداد الكبيرة من الجرحى.

وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن عملية توزيع المعونات لن تأخذ في عين الاعتبار الانتماءات الدينية، العرقية أو اللغوية للمحتاجين. في الختام وبعد أن أشاد بجهود المتطوعين ناشد جميع المسؤولين السياسيين السماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحتاجة سائلا الله أن يساعد الجميع على القيام بأعمال المحبة التي تحتاج إليها أوكرانيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.