2016-06-08 15:47:00

الأسد يقول إن حلب ستصبح مقبرة لأحلام وآمال الرئيس التركي


أكد الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب السوري أن مدينة حلب ستصبح مقبرة لأحلام وآمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساعي إلى إيصال الأخوان المسلمين إلى الحكم في سورية، على حد قول الأسد. ولفت إلى أن النظام الطائفي يحوّل أبناء البلد الواحد إلى خصوم، وهذا ما يحصل عندما ترسل الدول الإمبريالية مجموعات داخل بلد ما، مشيرا إلى أن الوحدة ليس الوحدة الجغرافية إنما وحدة المواطنين. وأكد الرئيس السوري أن ما سماه بالنظام الفاشي لإردوغان يصب اهتمامه على مدينة حلب، لأنها آخر أمل للرئيس التركي كي يوصل الأخوان المسلمين إلى السلطة. واعتبر الأسد في الخطاب الذي ألقاه لمناسبة بداية الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان السوري أن العدد الكبير للناخبين الذين شاركوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة وجّه رسالة واضحة إلى العالم كله. 

في سياق آخر، وعلى أثر الاعتداء الإرهابي الدامي الذي شهدته مدينة اسطنبول التركية يوم أمس الثلاثاء قامت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات أوقفت في أعقابها أربعة أشخاص يُشتبه بضلوعهم في التفجير الذي استهدف حافلة للشرطة وأسفر عن مصرع اثني عشر شخصا، وهم سبعة شرطيين وخمسة مدنيين، فضلا عن إصابة اثنين وخمسين شخصا بجراح حالة اثنين منهم خطرة. وفي أعقاب الهجوم الدامي توعد الرئيس التركي أردوغان بشن معركة ضد الإرهاب، موجها إصبع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني وقال إن "المنظمة الإرهابية" لا تستهدف للمرة الأولى المدن الكبيرة. اعتداء الأمس يعيد إلى الأذهان الهجوم الإرهابي الذي وقع في اسطنبول في السابع عشر من شباط فبراير الماضي، وأسفر عن مقتل ثمانية وعشرين شخصا.

بالعودة إلى الشأن السوري أعلنت صباح اليوم وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا أن وزراء الدفاع الروسي، الإيراني والسوري سيعقدون اجتماعا يوم غد الخميس في طهران لمناقشة مسألة مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. ولم تتطرق الوكالة إلى الصراع في سورية والعراق مكتفية بالقول إن وزراء الدفاع في البلدان الثلاثة الحليفة سيتناولون في محادثاتهم آخر التطورات الراهنة في المنطقة فضلا عن سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. ويأتي الاجتماع المرتقب في وقت يشهد فيه العراق وسورية عمليات عسكرية ضد المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

ننتقل إلى العراق حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة صحة الأنباء الحاكية عن انتهاكات لحقوق الإنسان يتعرض لها المدنيون السنة في الفلوجة على يد عناصر من الميليشيات الشيعية المتحالفة مع القوات النظامية العراقية في حملتها العسكرية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية. وأوضح بهذا الصدد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أنه تم جمع شهادات تتعلق بانتهاكات مورست على يد مجموعات تتعاون مع الأجهزة الأمنية في الفلوجة.

وتحدث بعض الشهود عن قتل السنة الساعين إلى الهرب من المدينة، فيما روت إفادات أخرى أن بعض المدنيين السنة في الفلوجة دُفنوا أحياء من قبل عناصر الميليشيات الشيعية. هذا وعُلم أن السلطات العراقية سبق أن فتحت تحقيقا في حادثة قتل سبعة عشر مدنيا سنيا خلال عملية تحرير الفلوجة يُشتبه أنهم قضوا على يد عناصر في وحدات الحشد الشعبي، فيما أوردت محطة الجزيرة القطرية أن ثمة عناصر في الشرطة العراقية شاركوا في عمليات القتل والتعذيب ضد السنة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.