2016-06-07 10:32:00

لافروف يؤكد أن بلاده وعدت بتقديم "دعم فاعل" للجيش النظامي السوري


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن بلاده وعدت بأن تقدم "دعما فاعلا" للجيش النظامي السوري في ضواحي مدينة حلب، حيث وقعت خلال الأيام القليلة الماضية معارك عنيفة بين الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة وتلك الخاضعة لنفوذ القوات الحكومية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء في موسكو إن القيادة الروسية سبق أن حذّرت الأمريكيين مما يجري اليوم في حلب كما أن واشنطن تدرك جيدا أن موسكو عازمة على تقديم التغطية الجوية للعمليات العسكرية التي يقوم بها النظام من أجل الحيلولة دون أن يحقق الإرهابيون مزيدا من التقدم الميداني، على حد قول لافروف.

بالمقابل، أشار ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن خمسمائة ومدنيَّين قُتلوا، بينهم مائة وخمسة أطفال وست وسبعون امرأة خلال خمسة وأربعين يوما من "القصف الهستيري" على الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة، والتي بدأت في الثاني والعشرين من أبريل نيسان الماضي. هذا فضلا عن سقوط أكثر من ألفين وستمائة جريح ناهيك عن الأضرار الجسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة والمقار المؤسساتية والمستشفيات.   

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية نزحت أكثر من ستة آلاف عائلة عن مدينة سرت، بسبب المواجهات المسلحة ضد تنظيم داعش ونتيجة صعوبة العيش في ظل الدولة الإسلامية. وأوضح كوبلر في مداخلة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أن عائلات كثيرة من النازحين لجأت إلى المدارس والجامعات والمباني العامة، لافتا إلى أن عدد المهجرين والنازحين في ليبيا بلغ أربعمائة وخمسة وثلاثين ألف شخص.

في سياق متصل طالبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني الأمم المتحدة بتبني قرار جديد يتيح للسفن الأوروبية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط أن تساهم في تطبيق الحظر المفروض على الأسلحة كي لا تصل إلى أيدي مقاتلي داعش في ليبيا. وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنه بناء على طلب رئيس الوزراء الليبي فايز سراج سيباشر الاتحاد الأوروبي بتدريب قوات خفر السواحل الليبية. وتأتي تصريحات موغريني بعد أن اقترحت بريطانيا مسودة قرار تعبّر عن قلق الجماعة الدولية حيال تهريب الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها المجموعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، بما في ذلك تنظيم داعش. وعبّرت المسؤولة الأوروبية عن أملها بأن تتخذ الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي القرار الصائب وأن تساهم في جعل البحر المتوسط مكانا أكثر أمنا للجميع.

في العراق أعلنت مصادر الجيش النظامي العثور على مقبرة جماعية على مقربة من الفلوجة تحتوي على أكثر من أربعمائة جثة. وأوضح بهذا الصدد عمدة مدينة السقلوية جاسم المحمدي أن القوات النظامية كانت تقوم بعملية لنزع الألغام في حيّ الشهداء بهذه المدينة القريبة من الفلوجة، عندما عثرت على المقبرة الجماعية وتبين أن معظم الضحايا الذين دُفنوا فيها قُتلوا بطلقة نارية في الرأس في ما يبدو على أنها عمليات إعدام جماعية قام بها تنظيم الدولة الإسلامية. وعُلم أن المنطقة المذكورة شكّلت بين أواخر العام 2014 ومطلع العام 2015 مسرحا لسلسلة من الهجمات التي شنها داعش ضد عدد من القواعد العسكرية العراقية.

ولم تقتصر عمليات الإعدام على العسكريين وحسب ـ وفقا لمصادر محلية ـ إذ إن مجاهدي التنظيم الإرهابي أقدموا على قتل أعداد كبيرة من المدنيين بتهم عدة بينها التجسس لصالح الأجهزة الأمنية ومخالفة أحكام الشريعة الإسلامية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.