2016-05-31 12:21:00

المرصد السوري: الغارات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل حوالي ألفين ومائة مدني في سورية


أعلن ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الجوية الروسية والتي بدأت في سورية في الثلاثين من أيلول سبتمبر الماضي بطلب من نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت عن مقتل حوالي ألفين ومائة مدني، من بينهم زهاء خمسمائة طفل وأكثر من ثلاثمائة امرأة. ويُضاف إلى هؤلاء الضحايا المدنيين حوالي أربعة آلاف ومائتي مقاتل ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وفصائل متمردة أخرى قضوا خلال ثمانية أشهر من الغارات الجوية الروسية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقرب من المعارضة السورية، أنه على الرغم من الالتزام الذي تعهدت به الجماعة الدولية بشأن حماية المدنيين في سورية تقوم روسيا بقتل السوريين يوميا بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وذلك وسط صمت الأمم المتحدة ومبعوث المنظمة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا. وحث المرصد مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على التدخل فورا وجديا من أجل وقف جرائم القتل اليومية للمدنيين السوريين الذين يطالبون ببلد حر، ديمقراطي، وعادل لا مكان فيه للتمييز بين مختلف مكونات المجتمع.

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن طهران ستستمر في إرسال المستشارين العسكريين إلى سورية والعراق في إطار الحرب ضد الإرهاب. وقال الوزير الإيراني في تصريحات أوردتها إحدى وكالات الأنباء الإيرانية: سنساعد سورية والعراق قدر المستطاع لأن جزءا من المسلمين يتعرض للهجوم ونحن سندافع عنه. تجدر الإشارة هنا إلى أن طهران هي من أبرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد والحكومة العراقية، وقد أقرت السلطات الإيرانية في أكثر من مناسبة بأنها أرسلت "مستشارين عسكريين" إلى البلدين لكنها نفت أن يكون لها جنود يقاتلون في سوراق (سورية والعراق) ضد تنظيم الدولة الإسلامية وباقي الفصائل المتمردة.

في تطور آخر، أعلن وزير المصالحة الوطنية في سورية علي حيدري أن المصالحة أساسية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعاني منها سورية منذ آذار مارس 2011. واعتبر الوزير حيدري وهو أحد أعضاء وفد الحكومة السورية المفاوض في جنيف أنه من الأهمية بمكان أن يشارك كل السوريين في عملية المصالحة بما في ذلك مسؤولو المعارضة الداخلية كي تتكلل هذه العملية بالنجاح. ولفت حيدري إلى أن بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم المجموعات الإرهابية في سورية من أجل عرقلة جهود المصالحة، على حد قوله، متهما هذه البلدان بأنها تطلب من المقاتلين عدم إلقاء السلاح وعدم المشاركة في المفاوضات السياسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.