الكاردينال بارولين يترأس القداس الإلهي لمناسبة اختتام احتفالات المئوية الخامسة لولادة القديس فيليبو نيري

ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مساء الخميس السادس والعشرين من أيار مايو القداس الإلهي في كنيسة SANTA MARIA IN VALLICELLA بروما، لمناسبة اختتام احتفالات المئوية الخامسة لولادة القديس فيليبو نيري (1515) وقد بدأت في الخامس والعشرين من أيار مايو من العام 2015، ووجه حينها قداسة البابا فرنسيس رسالة للمناسبة. وألقى الكاردينال بيترو بارولين عظة قال فيها إن الفرح الذي ميّز حياة فيليبو نيري هو ثمرة اللقاء مع المسيح وكلمته ورسالته الخلاصية، وأشار إلى أنه في عالم اليوم أيضًا، لا يزال مثل القديس فيليبو نيري آنيًا، لكونه يرشد إلى درب فرح القلب الحقيقي، ألا وهو اللقاء مع المسيح. وذكّر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" لقداسة البابا فرنسيس "إن فرح الإنجيل يملأ قلب وكل حياة الذين يلتقون يسوع... مع يسوع المسيح يولد الفرح ويولد دائما من جديد". وأضاف الكاردينال بارولين يقول في عظته إن فيليبو نيري قد جعل قلبه مطبوعًا بتعاليم الإنجيل وتبع الرب يسوع عن قرب، وذكّر بما كان يقوله هذا القديس حول أن الفرح المسيحي الداخلي هو عطية من الله.

وأشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن القديس فيليبو نيري جسّد الفرح الحي للإنجيل، وشهد لحضور المسيح لا بالكلام فقط، وإنما أيضًا من خلال حياته وتصرفاته وأعماله البسيطة. وأضاف أنه كان يقول للشباب إن يسوع يحبهم ويريد خلاصهم وينتظرهم كي يجعلهم فرحين، كما وشدد على الاعتراف من أجل النمو روحيًا. ولفت الكاردينال بيترو بارولين إلى أن فيليبو نيري يشكل قدوة أيضًا للمعرّفين اليوم في إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة، وأضاف أن القديس فيليبو نيري يعلّم أن الوقت المخصص للاستماع إلى الاعترافات هو وقت ثمين من أجل تقريب الأنفس من المسيح، وجعلها تنمو في النعمة. وفي ختام عظته مترئسا القداس الإلهي لمناسبة اختتام احتفالات المئوية الخامسة لولادة القديس الإيطالي فيليبو نيري، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان: لترافقنا مريم العذراء في مسيرتنا الأرضية وتقودنا إلى صداقة أكثر عمقًا على الدوام مع يسوع المسيح.