2016-05-16 12:33:00

كيري يلتقي العاهل السعودي في الرياض قبل توجهه إلى فينا


شكلت الصراعات المسلحة الدائرة في سورية وليبيا واليمن محور مناقشات أجراها يوم أمس الأحد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عشية بداية أسبوع حافل بالنشاطات الدبلوماسية. وأفادت مصادر مقربة من رئيس الدبلوماسية الأمريكي أن هذا الأخير يسعى إلى إعادة تفعيل الهدنة في سورية وحشد دعم دولي واسع لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وعُلم أن الضيف الأمريكي تطرق أيضا مع الملك سلمان إلى المشاكل المرتبطة بالإرهاب والمتصلة بالأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن حيث وقع اعتداء انتحاري يوم أمس الأحد أسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن.

وقد زار كيري الرياض عشية توجهه إلى العاصمة النمساوية فينا حيث ترأس هذا الاثنين ـ مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني ـ قمة مخصصة للوضع في ليبيا، قبل أن يرأس مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف يوم غد الثلاثاء اجتماعا للبلدان السبعة عشر المنتمية إلى ما يُعرف بالمجموعة الدولية لدعم سورية. فيما يتعلق بالشأن الليبي قال المتحدث بلسان الخارجية الأمريكية جون كيربي إن مباحثات يوم الاثنين في فينا تتمحور حول كيفية توفير دعم دولي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس مع إيلاء اهتمام خاص بالوضع الأمني في البلاد. وجاء في مذكرة صدرت عن الخارجية الإيطالية أن لقاء فينا حول ليبيا يأتي في أعقاب القمة التي عُقدت في روما في الثالث عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي والتي كانت مقررة فيما يتعلق بالتوقيع على الاتفاق السياسي الليبي وتبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259 ودخول رئيس الوزراء فايز السراج إلى طرابلس في الثلاثين من آذار مارس الفائت.

في الشأن السوري اتهم منسق المعارضة السورية رياض حجاب الذي شارك في اجتماع عُقد في باريس مؤخرا للتباحث في سبل دعم المعارضة السورية اتهم القوات النظامية السورية بارتكاب أكثر من ألفين وثلاثمائة خرق للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي. وقال إنه خلال شهر أبريل نيسان الماضي وحده حصلت سبع وعشرون مجزرة، كما قُصفت الأسواق التجارية والمدارس والمستشفيات من قبل القوات النظامية، على حد تعبيره. وحث في هذا السياق المجموعة الدولية لدعم سورية والتي ستعقد لقاء في فينا الثلاثاء المقبل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإرغام النظام السوري على احترام مطالب الجماعة الدولية المتعلقة بالشأن الإنساني.

ننتقل إلى الكويت حيث تتمحور محادثات السلام اليمنية الجارية برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد حول قضايا أساسية من بينها سحب الميليشيات من المدن المحتلة، تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة وإعادة تفعيل دور المؤسسات اليمنية. وقال بهذا الصدد الدبلوماسي الموريتاني إن المشاركين في محادثات الكويت بدأوا بعرض وجهات النظر بشأن سحب الميليشيات وتسليم السلاح إلى السلطات اليمنية موضحا أن الوفدين اللذين يمثلان المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربو منصور هادي تناولا تفاصيل لوجستية تتعلق بإطلاق سراح الأسرى والذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء الفائت.   








All the contents on this site are copyrighted ©.