2016-05-09 12:30:00

النائب الرسولي في حلب يتحدث لوكالة آسيا نيوز عن آخر التطورات


في ظل الأوضاع التي شهدتها مدينة حلب السورية خلال الأيام الماضية أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز مقابلة مع المدبر الرسولي للاتين في حلب المطران جورج أبو خازن الذي دعا وسائل الإعلام إلى توخي الحذر وتفادي نشر معلومات وأنباء دون التأكد من صحتها. وجاءت تصريحات المسؤول الكنسي بعد أيام قليلة على القصف الذي استهدف أحد مخيمات اللاجئين في محافظة إدلب الشمالية مسفرا عن سقوط ثمانية وعشرين قتيلا، في وقت طالب فيه موظفو منظمة الأمم المتحدة بفتح تحقيق في الحادث.

وأوضحت آسيا نيوز أن المطران أبو خازن عاد إلى سورية بعد أن قام بزيارة إلى إيطاليا أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات. ولفت إلى أنه فور عودته إلى حلب قام بجولة في شوارع المدينة حيث شاهد البيوت المدمرة، كما قام بزيارة للعديد من الجرحى والمصابين في المستشفيات. وأكد أن الوضع صعب للغاية مشيرا إلى أن السكان يعيشون ضحية الخوف فيما يسعى كثيرون إلى النزوح عن المدينة بحثا عن مكان آمن. وعبر عن أمله في هذا السياق بأن تستمر الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس الفائت بعد أيام من القصف وُصفت بالأعنف في حلب منذ بداية الحرب الأهلية السورية لأكثر من خمس سنوات خلت.

فيما يتعلق بالهدنة تلقت وكالة آسيا نيوز رسالة من الكاهن ابراهيم الصباغ، خادم رعية اللاتين في حلب، الذي لفت إلى أن الاتفاق تعرض لخروقات عدة، إذ تستمر عشرات القذائف بالسقوط على الأحياء السكنية. كما أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية تزداد سوءا، إذ تراجع سعر صرف الليرة السورية، ما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.

في غضون ذلك أطلقت هيئة كاريتاس السورية في دمشق حملة للتبرع بالدم من أجل الجرحى في حلب، وقد حثّ الناشطون المسيحيون في العاصمة السورية المواطنين على المشاركة في هذه الحملة تحت عنوان "تحيا حلب، حلب تنزف". وللمناسبة اتصلت وكالة آسيا نيوز بالسفارة البابوية في دمشق، التي عبّرت عن قلقها حيال الأوضاع الراهنة في شمال البلاد وذكّرت بالنداءات التي أطلقها البابا فرنسيس لصالح الأمم المتألمة في العالم، لافتة إلى أن الكنيسة المحلية تود تلبية هذا النداء وترفع الصلوات على نية السلام والأشخاص المتألمين.  








All the contents on this site are copyrighted ©.