2016-04-29 12:11:00

بان كي كون يندد بالقصف الأخير على مستشفى في مدينة حلب السورية


ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقصف الذي استهدف مستشفى في مدينة حلب السورية، وقال بهذا الصدد ستيفان دوجاريك المتحدث بلسان المسؤول الأممي إن الهجمات التي تستهدف المدنيين تشكل خرقا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ولا يمكن تبريرها على الإطلاق. ودعا السيد بان كي مون الأطراف المشاركة في الصراع المسلح إلى تجديد التزامها من أجل وضع حد للأعمال القتالية، وناشد أيضا روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بإجراء تحقيق يبين الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم الخطير.

في سياق متصل أطلق منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفين أوبراين نداء إلى القوى العظمى كي تلتزم في إعادة تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار في سورية والتي دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي واستمرت لبضعة أسابيع قبل أن تتعرض للخروقات من قبل مختلف الأطراف. وشدد أوبراين على ضرورة أن تعمل الجماعة الدولية على وضع حد للمعاناة الإنسانية الكبيرة في سورية حيث يُحرم ملايين الأشخاص من الطعام والغذاء. جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مداخلة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة الإنسانية في سورية وقال: "يجب أن نخجل جميعا مما يحصل أمام أعيننا ويجب ألا نضيّع الفرصة التي تقدمها مفاوضات السلام في جنيف" لافتا إلى أن الشعب السوري بحاجة ماسة إلى التفاوض وتطبيق وقف إطلاق النار لأن هذين الأمرين يخففان من معاناته.

هذا ثم سلط أوبراين الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية في كل من حلب وحمص وإدلب واللاذقية وريف دمشق. ولم تخل مداخلة المسؤول الأممي من توجيه أصابع الاتهام إلى النظام السوري منتقدا قرار السلطات السورية المتعلق بسحب الأدوية والمستلزمات الصحية من القوافل الإنسانية المتوجهة إلى مدينتي كفربتنة ورستن الخاضعتين لسيطرة الثوار السوريين.

فيما يتعلق بالجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة على صعيد المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين إلى جنيف والمرتقب أن تُستأنف في العاشر من أيار مايو المقبل، شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا على ضرورة أن يجند الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما ونظيره الروسي فلاديمر بوتين طاقاتهما من أجل إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية. وقد أطلق المسؤول الأممي هذا النداء من خلال محطة العربية الفضائية مع العلم أن الهدنة التي طُبقت منذ شهرين تم التوصل إليها نتيجة اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وقبلت بها الحكومة السورية وأكثر من تسعين مجموعة من المعارضة، واستثنى الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.