دو ميستورا يطلع مجلس الأمن الدولي على نتائج الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف

ينوي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن يُطلع مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء على نتائج الجولة الأخيرة من محادثات السلام في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين. هذا ما أكده المتحدث بلسان المسؤول الأممي أحمد فوزي لافتا إلى أن دو ميستورا سيُجري اتصالا مباشرا بالصوت والصورة انطلاقا من جنيف. هذا ومن المرتقب أن يُعقد اجتماع لفريق العمل المعني بالإشراف على الهدنة السورية التي دخلت حيز التنفيذ أواخر شباط فبراير الماضي وتعرضت لخروقات عدة.

وكانت المرحلة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين والتي جرت بوساطة من المنظمة الأممية قد انطلقت في الثالث عشر من الشهر الجاري وكان من المفترض أن تُختتم رسميا هذا الأربعاء إلا أن وفد الحكومة السورية أعلن بالأمس اختتام هذه الجولة مع وفد المعارضة الذي قرر ـ خلال الأيام القليلة الماضية ـ تعليق مشاركته. في غضون ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن المرحلة المقبلة من مفاوضات جنيف ستبدأ يوم العاشر من أيار مايو المقبل.

في تطور آخر، أوردت صحيفة دايلي مايل أن القوات الخاصة البريطانية تستعد لشن سلسلة من الهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية وليبيا خلال بضعة أسابيع وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. وأوضحت الصحيفة أن العمليات العسكرية ستستهدف مدنا أساسية يسيطر عليها التنظيم الإسلامي، بدءا من مدينة الرقة السورية التي تُعتبر عاصمة للدولة الإسلامية. ومن المرتقب أن تشارك في الهجمات وحدات عسكرية فرنسية وأمريكية فضلا عن سبعين ألف مقاتل عراقي وكردي.

بالمقابل، وصف منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفين أوبراين الأوضاع الإنسانية في مدينة داريا السورية المحاصرة من قبل قوات النظام بـ"الرهيبة". وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أن سكان هذه المدينة الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات غرب العاصمة السورية دمشق يعانون من النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية، متهما السلطات الحكومية السورية بعدم الاستجابة إلى المطالب العديدة المتعلقة بفتح ممرات من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة. وقال أوبراين إن منظمة الأمم المتحدة ستستمر في ممارسة الضغوط على النظام السوري، وبلا هوادة، كي تقبل القوات النظامية بفتح ممرات آمنة أمام القوافل الإنسانية كي تصل إلى داريا بدون أي عراقيل.