رئيس مجلس أساقفة الأرجنتين: للخروج من الفقر، ينبغي خلق أماكن عمل

"للخروج من الفقر، ينبغي خلق أماكن عمل" هذا ما قاله رئيس مجلس أساقفة الأرجنتين المطران خوسيه ماريا أرانشيدو في ختام الجمعية العامة للأساقفة والتي عُقدت في مدينة بيلار من الحادي عشر حتى الخامس عشر من نيسان أبريل، ليسلط الضوء هكذا مجددا على مواضيع آنية ناقشها أساقفة الأرجنتين خلال اجتماعهم، وهي أيضًا محور النقاش الاجتماعي السائد حاليًا في البلاد، بدءا من نتائج دراسة نشرتها الأيام الماضية الجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية، ونددت فيها بتدهور الأوضاع الحياتية للسكان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة. ونقلا عن صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، كان رئيس مجلس أساقفة الأرجنتين قد أكد مؤخرًا خلال مقابلة صحفية أنه، ولتحسين الأوضاع الاجتماعية في البلاد، لا تكفي فقط أعمال المساعدة التي هي ضرورية حتمًا، إذ لا بد أيضًا من خلق أماكن عمل للخروج من الفقر.

ذكّر المطران أرانشيدو بأن أكثر من ثلاثين بالمائة من السكان يعانون من الفقر، وهو قلق عبّر عنه أساقفة الأرجنتين خلال جمعيتهم العامة وذلك في رسالة في المئوية الثانية لاستقلال الأرجنتين ستُنشر عمّا قريب، ويتطرقون فيها إلى التحديات الأساسية التي تواجهها البلاد ويذكّرون بأهمية تعزيز ثقافة الحوار واللقاء. وهي مواضيع تحدث عنها أيضًا المطران أرانشيدو في كلمة ألقاها مفتتحًا الجمعية العامة لأساقفة الأرجنتين، وشدد فيها على أهمية تعزيز ثقافة الحوار واللقاء والاستقامة والتضامن، علمًا بأن الأساقفة يذكّرون أيضًا في رسالتهم في المئوية الثانية لاستقلال البلاد، بالأشكال الجديدة للعبودية والمرتبطة بالاتجار بالمخدرات وبالبشر. هذا وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن أساقفة الأرجنتين خصصوا يومًا كاملاً خلال جمعيتهم العامة لزيارة سجن ومراكز لمساعدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء في أبرشية زاراتي ـ كامبانا، وقالوا إنهم أرادوا التعبير هكذا عن قربهم من الأشخاص المتألمين خلال يوبيل الرحمة، كشهود على أهمية أن تكون الكنيسة في "انطلاق" تحمل للجميع محبة المسيح القائم من الموت.