2016-04-13 12:49:00

مراكز الاقتراع تفتح أبوابها أمام الناخبين السوريين للمشاركين الانتخابات التشريعية


فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في سورية صباح اليوم الأربعاء أمام الناخبين للمشاركة في انتخابات تشريعية شاءها النظام واحتجت عليها المعارضة. وقد أعلنت تيارات المعارضة عن مقاطعتها العملية الانتخابية واصفة إياها بـ"غير الشرعية" وهي تجري بالتزامن مع استئناف محادثات السلام في جنيف بوساطة من منظمة الأمم المتحدة من أجل إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيها البلد العربي منذ أكثر من خمس سنوات.

وذكرت وكالة سانا الوطنية للأنباء أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي على أن تنتهي عمليات الاقتراع عند الساعة السابعة مساء، في وقت أشارت فيه مصادر رسمية سورية إلى وجود ثلاثة آلاف وخمسمائة مرشح يتنافسون على مقاعد المجلس النيابي المائتين والخمسين. هذا وما تزال العديد من المناطق السورية خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية وجبهة النصرة حيث تسود هدنة هشة، كما أن آلاف الناخبين لم يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات التشريعية التي هي الثانية من نوعها في سورية منذ اندلاع الحرب في آذار مارس من العام 2011 بعد تلك التي جرت في أيار مايو 2012.

في غضون ذلك تستعد جنيف لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة، إذ من المرتقب أن يلتقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا بممثلي اللجنة العليا للمفاوضات وهي تمثل تيارات المعارضة التي تحظى بدعم المملكة العربية السعودية. هذا وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلّم قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن وفد الحكومة السورية سيشارك في الجولة المقبلة من مباحثات جنيف بدءا من الخامس عشر من الشهر الجاري، أي بعد الانتخابات التشريعية.

وكان السيد دو ميستورا قد قام بزيارة إلى طهران يوم أمس الثلاثاء اجتمع خلالها إلى نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان وأكد أنه اتفق مع محاوره الإيراني على أهمية اتخاذ خطوات تقود إلى قيام مرحلة انتقالية سياسية في سورية. وشدد المسؤول الأممي على أهمية اللقاء الذي جمعه إلى الدبلوماسي الإيراني نظرا للدور المؤثّر الذي تضطلع به إيران والنصائح التي قدمتها طهران إلى الأمم المتحدة خلال جولة محادثات جنيف التي عُقدت في شهر شباط فبراير الماضي. وتأتي زيارة دو ميستورا إلى طهران عشية بداية الجولة الجديدة من المحادثات السورية في جنيف وبعد يومين على تصريح أدلى به أحد مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خمينيئي مؤكدا أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يبقى في الحكم لغاية انتهاء ولايته الرئاسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.