2016-04-12 11:14:00

آسيا نيوز: أنباء عن مقتل الرهائن المسيحيين الذين اختُطفوا في القريتين


أجرت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع كاهن كاثوليكي في حمص يُدعى ميشال نعمان أكد أن الرهائن المسيحيين الذين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية قُتلوا خلال الحصار الذي فُرض على مدينة القريتين قبل أن يتم تحرير المدينة من قبل القوات النظامية السورية وبدعم من المقاتلات الحربية الروسية. وذكّرت الوكالة بمقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي يوم الأحد الفائت مع بطريرك كنيسة السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني الذي أكد هو أيضا أن واحدا وعشرين مسيحيا على الأقل قُتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القريتين الواقعة في وسط سورية. وأوضح المسؤول الكنسي أن من بين الضحايا من قُتلوا خلال محاولتهم الفرار من أيدي خاطفيهم فيما أُعدم الآخرون لرفضهم الارتداد إلى الإسلام، ومن بين الضحايا ثلاث نساء مسيحيات.

من جانبه أكد الكاهن نعمان أن تنظيم داعش ما يزال يحتجز حتى اليوم مجموعة من المواطنين المسيحيين في وقت تجري فيه مفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن مع العلم أن الوضع معقد للغاية. ولفت في حديثه لآسيا نيوز إلى أن الأسباب الكامنة وراء عمليات القتل هذه ما تزال مجهولة. وتذكر وكالة الأنباء الكاثوليكية بأن مدينة القريتين تقع في محافظة حمص وسط سورية البلد العربي الممزق بحرب أهلية حصدت حتى اليوم مائتين وستين ألف قتيل ناهيك عن ملايين اللاجئين والمهجرين. وكان مقاتلو الدولة الإسلامية قد اجتاحوا المنطقة في شهر آب أغسطس الماضي ملحقين أضرارا جسيمة بدير مار إليان الأثري. هذا وقام وفد كنسي مسيحي بزيارة المنطقة والدير خلال الأيام القليلة الماضية، أي بعد تحرير المدينة من مقاتلي داعش، وأوضح أعضاء الوفد لوكالة آسيا نيوز أن الضرر أُلحق بالدير وكنيسته ومركز استضافة الزوار والحجاج.

بالعودة إلى تصريحات البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني، فقد أكد غبطته أن ثلاثمائة مسيحي بقوا في مدينة القريتين بعد سقوطها بيد داعش. وسرعان ما تعرض هؤلاء لشتى أنواع الانتهاكات وأعمال العنف فيما قُتل من حاولوا الفرار أو من رفضوا الارتداد إلى الإسلام. كما أن الإرهابيين سعوا إلى بيع الفتيات المسيحيات، وبعض المصادر تشير إلى فقدان العديد من المواطنين المسيحيين في وقت تتضاءل فيه الآمال بالعثور عليهم أحياء. وتشير الوكالة الكاثوليكية إلى أن مدينة القريتين التي كانت تعد في الماضي ثلاثين ألف نسمة، بينهم ألف مسيحي، كانت سابقا رمزا للتعايش ما بين الأديان وقد باتت اليوم أشبه بـ"مدينة أشباح"، وهي تقع في منطقة تقاطع إستراتيجي في محافظة حمص وهي غنية بالموارد الطبيعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.