2016-04-04 12:24:00

تنظيم الدولة الإسلامية ينسحب بالكامل من مدينة القريتين


أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا بالكامل من مدينة القريتين الإستراتيجية والواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوب شرق حمص بوسط سورية. وأوضح المرصد أن هذا الانسحاب جاء في أعقاب مصادمات مسلحة عنيفة ضد القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية للنظام الحاكم في دمشق. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على القريتين في الرابع من شهر آب أغسطس من العام الماضي، وفي المدينة نفسها تعرض للاختطاف الكاهن السوري جاك مراد في أيار مايو المنصرم قبل أن يُطلق سراحه بعد خمسة أشهر.

نبقى في الشأن الميداني السوري حيث قُتل في غارة جوية أحد قادة جبهة النصرة في محافظة إدلب يُدعى أبو فراس السوري، حسبما أفاد ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان موضحين أن الغارة شنتها طائرة حربية روسية أو أخرى تابعة للنظام. وأشارت المصادر عينها إلى أن أبو فراس قضى في الغارة مع نجله وعشرين مقاتلا آخر في جبهة النصرة. وعُلم أن القيادي في التنظيم الإسلامي الراديكالي هو ضابط سابق في الجيش السوري طُرد بسبب ميوله الإسلامية. وقد توجه للقتال في أفغانستان في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث شارك شخصيا في تدريب المقاتلين الإسلاميين وتعرف على زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن.

إلى ذلك، أفادت وكالة "آ دي أن كرونوس" الإيطالية للأنباء نقلا عن مصادر مقربة من جماعة حزب الله اللبنانية أن حوالي خمسين مقاتلا أفغانيا كانوا يحاربون إلى جانب القوات النظامية السورية وتحت إشراف القيادة الإيرانية قُتلوا يوم أمس الأحد خلال معارك وقعت في ريف مدينة حلب شمال شرق سورية، وقد سقط في المواجهات المسلحة أيضا عشرة عناصر من الميليشية الشيعية اللبنانية. ووصفت المصادر عينها الخسائر بـ"الكارثية" مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص ذهبوا ضحية كمين مسلح نصبه مسلحون من المعارضة السورية في المنطقة. يُذكر أن ريف حلب يشكل مسرحا لمعارك متواصلة بين جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى من جهة وقوات النظام وجماعة حزب الله وميليشيات موالية لدمشق من جهة أخرى. هذا وتسعى قوات المعارضة إلى استعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بأيدي الجيش النظامي.   

على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغاي ريابكوف أن القيادة الروسية تعوّل على التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب في سورية وتأمل بتعزيز هذا التعاون. ولفت المسؤول الروسي في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" إلى وجود صعوبات في الوقت الراهن تحول دون تعزيز التعاون الروسي الأمريكي معربا عن تمنيه في تخطيها من أجل التصدي للمجموعات الإرهابية في سورية. ولفت إلى أن هذا التعاون الثنائي بين موسكو وواشنطن سمح بتطبيق وقف إطلاق النار في سورية الذي دخل حيز التنفيذ أواخر شهر شباط فبراير الماضي. هذا وعبّر نائب وزير الخارجية الروسي عن أسفه لعدم موافقة الولايات المتحدة على التعاون مع الكريملين في التعامل مع الواقع في تدمر حيث تعمل القوات الروسية على إزالة الألغام في أعقاب تحرير المدينة الأثرية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.  








All the contents on this site are copyrighted ©.